اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبتمبر نت
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
افتتاحية 26 سبتمبر
الجمود الذي أريد له أن يصيب القضية الوطنية لليمنيين والمتمثلة في الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ما كان له أن يتسيد القضية ويدخل البلاد في أزمات سياسية واقتصادية وخدمية في كل المحافظات المحررة لو أن كل القيادات السياسية التي أوكل إليها الشعب اليمني أمره غلبت مصالحه فوق كل المصالح وحافظت على قرار الوطن السيادي بامتلاكها لقرارها أولا وتصليب إرادتها أمام كل محاولات إضعافها واستلاب قرارها وتوحيد صفها وتشكيلاتها العسكرية في إطار قرار سيادي واحد لا يأتيه التفكيك من خلفه ولا من أمامه أو جنبيه..
الجمود الحاصل في مسارات القضية الوطنية يستدعي بالضرورة من كل القوى الوطنية بمختلف توجهاتها ومشاربها السياسية والثقافية إذابته باتقاد حركة النضال الوطني من كل فئات الشعب واشتعال الجبهات في مختلف أنساق المواجهة بإرادة فولاذية وقرار وطني صرف غير ممسوس بتدخل خارجي يثنيه عن توجهه ومساره نحو هدفه وهو تحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة الاحتلال الإيراني ممثلا بمليشيا الحوثي الإرهابية..
نحن اليمنيين وحدنا مدنيين وعسكريين معنيون بإنقاذ وطننا من كل هذه الكوارث والعاهات التي ولدها الاحتلال الإيراني للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، فنحن من يكتوي بنارها، ونحن من يدفع ثمن هذا الجمود المفروض من أمننا واستقرارنا وسيادة وطننا، بل وكرامتنا التي أصبحت مهدورة بفعل التخاذل المتخلق عن أجندات خارجية ومشاريع صغيرة تضرب في صميم مشروع اليمن الكبير وتصيبه بضعف وشتات لا يصبان سوى في مصلحة المليشيا الإرهابية أداة إيران في المنطقة والتي بفعله تتصلب مداميك بناها الإرهابية في اليمن والمنطقة ولن تبقي- إذا ما استمر وضع معسكر الجمهورية كما هو عليه- على أي من المكونات السياسية التي بعضها إلى اليوم رغم كل ما تمارسه المليشيا الإرهابية من قتل وتشريد وتجويع لم تدرك مغبة تخاذلها وتأجيج صراعها مع شركائها في القضية والمصير..
ليعود الجميع إلى الداخل ساسة ومثقفين وصحفيين وقادة رأي وقادة مقاومة للمشاركة في المعركة الفاصلة مع قادة الداخل بفاعلية وإخلاص إن كان الجميع فعلا صادقي الانتماء لهذا الوطن الذي يعاني أبناؤه منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة، نضحي في سبيل خلاصه وإنقاذه من وهدة الضياع والتردي التي أريد له الوقوع في قعرها بفعل الانقلاب الحوثي الإرهابي وما دون ذلك فخيانة عظمى تستدعي المحاسبة من خلال محكمة شعبية لكل متخاذل أفاك..
العمل من خارج الوطن مجرد لعب على الذقون وتلاعب بمصير وطن وإحالة شعب إلى متكأ الركون إلى أمل محكوم بلعل وعسى اللتان لا تنتجان إلا رجاء يتطاول مداه دون الوصول إلى نتيجة واقعية وهو ما سيفضي في النهاية إلى تحرك جماهيري عارم نحو المعركة بقيادات ستفرضها الضرورة الوطنية.