اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
سلط الكاتب الفلسطيني محمد عايش في مقال له بصحيفة القدس العربي الضوء على دلالات الصاروخ اليمني الذي سقط بالقرب من مطار 'بن غوريون'، معتبراً إياه أكثر من مجرد حادث، بل رسالة تعكس تآكل المكانة العربية.
افتتح عايش مقاله بتعليق ساخر لأحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تساءل: 'ماذا لو أطلقت جميع الدول العربية صواريخها تجاه إسرائيل في وقت واحد؟'، مشيراً إلى الارتباك الذي شهدته إسرائيل بعد سقوط صاروخ واحد، حيث توقفت الرحلات في مطار تل أبيب وتعرضت منظومة الدفاع 'القبة الحديدية' للضرر، مما كبد إسرائيل خسائر مالية كبيرة.
ورأى الكاتب أن هذا الحدث يُظهر ضعف قوة إسرائيل، حيث أثبت أن الدولة العبرية ليست محصنة تمامًا، مما يثير تساؤلاً حول ما قد يحدث إذا تعرضت إسرائيل لقصف جماعي من الدول العربية. وأكد أن الصاروخ اليمني أحرج الأنظمة العربية التي تدعي أنها القوة الإقليمية الأهم، لكنها عجزت عن مواجهة هجمات المقاومة، كما هو الحال في غزة التي صمدت أمام الاحتلال على مدار 19 شهراً.
كما اعتبر عايش أن الأنظمة العربية التي خاضت حروبًا قصيرة في عام 1967، تتمسك برواية أن إسرائيل لا تقهر، وتبرر استسلامها بضعف المقاومة، لتُحافظ على ماء وجهها، رغم عدم قدرتها على مواجهة الاحتلال.
في ختام مقاله، أكد الكاتب أن الصاروخ اليمني وصمود الفلسطينيين خلال العدوان قد دفعا العديد من العرب إلى إدراك قدرتهم على المواجهة، رغم افتقارهم للإرادة والقرار السياسي.
وأشار إلى أن قوة العرب في التحدي كانت واضحة قبل أن تُفجّرهم وسائل الإعلام العربية بمزاعم المظلومية، مُبرزاً أن الصاروخ اليمني قد كسر الكثير من المحرمات العربية وفضح الثغرات، مما عطل أسطورة التفوق الإسرائيلي.
وأكد عايش أن الهجمات الصاروخية على المنشآت الإسرائيلية، بالإضافة إلى صمود غزة، ليست مجرد عمليات عسكرية، بل رسائل تُظهر قوة العرب الحقيقية، والتي تتطلب الإرادة لتحقيقها.