اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
كشفت تقارير حديثة أن شركة هيونداي الكورية الجنوبية تستعد لدخول سوق جديد كليًا بالنسبة لها، عبر تطوير سيارة دفع رباعي حقيقية مبنية على هيكل منفصل (Body-on-Frame)، لتكون منافسًا مباشرًا لأساطير الطرق الوعرة مثل تويوتا 4 رانر وجيب رانجلر، وحتى فورد برونكو.
77.235.62.132
هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في استراتيجية الشركة، التي ركزت في السنوات الماضية على سيارات الكروس أوفر العائلية المبنية على منصات سيارات الركاب.
دخول هيونداي لعالم الطرق الوعرة
من المعروف أن سيارات مثل تويوتا 4 رانر أثبتت جدارتها بفضل صلابتها واعتمادها على تصميم يتحمل أقسى الظروف. أما جيب رانجلر فهي رمز ثقافي لعشاق الحرية والمغامرات في الجبال والصحاري، بينما استعادت فورد برونكو مكانتها مؤخرًا كواحدة من أبرز سيارات الدفع الرباعي في العالم.
لذلك، فإن دخول هيونداي إلى هذا المجال يعني أن الشركة لم تعد تكتفي بلعب دور صانع السيارات الحضرية والعائلية، بل تسعى لتوسيع هويتها لتصبح منافسًا قويًا في فئة السيارات المخصصة للمغامرات.
موعد الإطلاق المتوقع
وفقًا للتقارير، قد يتم الكشف عن هذه السيارة الجديدة بحلول عام 2030، وهو توقيت يتماشى مع خطط هيونداي الطموحة لتوسيع محفظتها العالمية. ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن مجرد التفكير في تطوير مركبة من هذا النوع يعكس رغبة الشركة في خوض تحدٍ صعب في سوق تحتكره علامات أمريكية ويابانية منذ عقود.
مميزات السيارة المنتظرة
تشير التوقعات إلى أن السيارة الجديدة ستجمع بين:
قوة وصلابة هيكلية تجعلها قادرة على تحمل أقسى الظروف.
قدرات حقيقية للطرق الوعرة لمنافسة أشهر الأسماء في الفئة.
تقنيات حديثة تعكس خبرة هيونداي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
تصميم عملي وجريء يجمع بين الطابع الكلاسيكي واللمسات العصرية.
هذه العناصر قد تجعلها خيارًا جذابًا لعشاق المغامرات، خصوصًا في الأسواق التي تقدر قيمة سيارات الدفع الرباعي المتينة مثل الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.
المنافسة في الأسواق العالمية
من الناحية السوقية، ستكون المنافسة أمام هيونداي شرسة.
تويوتا 4 رانر تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة بفضل اعتماديتها وسمعتها الطويلة.
جيب رانجلر تعتبر أيقونة لعشاق الطرق الوعرة حول العالم.
فورد برونكو نجحت في استعادة مجدها وأصبحت منافسًا قويًا منذ عودتها الحديثة.
مع ذلك، فإن دخول هيونداي بخبرتها في التصنيع والتكنولوجيا قد يضيف عنصر المفاجأة ويعيد تشكيل خريطة المنافسة.
حضور هيونداي في السوق حاليًا
نجحت هيونداي خلال السنوات الأخيرة في تعزيز مكانتها العالمية عبر سيارات مثل توسان، سانتافي، وباليـسايد، لكنها جميعًا تنتمي لفئة الكروس أوفر المبنية على منصات ركاب. أما تطوير سيارة SUV بهيكل مستقل، فسيكون أول خطوة حقيقية للشركة لدخول عالم مختلف كليًا تهيمن عليه شركات مثل تويوتا وجيب.
أهمية المشروع للأسواق الناشئة والشرق الأوسط
لا يمكن إغفال أن هذه الخطوة قد تستهدف أيضًا الأسواق الناشئة، وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، حيث تحظى سيارات الدفع الرباعي المخصصة للطرق الوعرة بشعبية واسعة بفضل التضاريس الصحراوية والبيئات القاسية. وإذا تمكنت هيونداي من المزج بين الصلابة التقليدية والتكنولوجيا العصرية، فقد تتمكن من كسر هيمنة الشركات اليابانية والأمريكية.
رغم أن المشروع لا يزال في مرحلة التخطيط ولم يتم الكشف عن تفاصيل رسمية، إلا أن دخول هيونداي هذا القطاع يُعد خطوة جريئة ورسالة واضحة بأن الشركة لديها طموحات أكبر مما يظنه الكثيرون، ومع اقتراب عام 2030، قد نشهد ولادة منافس جديد يعيد رسم خريطة سيارات الدفع الرباعي في العالم.