اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، عن ترحيبه بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، معرباً عن الصدمة من حصيلة الاشتباكات الطائفية الدائرة في جنوب سوريا، والتي دفعت إسرائيل إلى شنّ ضرباتها.
وجاء في بيان صادر عن الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد 'حان وقت الحوار والمضي قدماً في انتقال جامع بالفعل.
وتتحمّل السلطات الانتقالية في سوريا مع السلطات المحلية مسؤولية حماية كلّ السوريين، بلا أيّ تمييز'.
ودعا الاتحاد 'كلّ الأطراف إلى وضع حدّ فوري لأعمال العنف'، و'اتّخاذ تدابير فورية لمنع التحريض والخطاب الطائفي'.
كما حضّ 'إسرائيل وكلّ الجهات الخارجية الأخرى على احترام سيادة سوريا، ووحدة أراضيها بالكامل'.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن 'الصدمة إزاء سقوط مئات الأشخاص ضحايا أعمال العنف في الأيام الأخيرة، لا سيّما تلك التي ارتكبت من عدّة مجموعات مسلّحة في حقّ مدنيين عزّل'، مطالبا بـ'محاسبة كلّ مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، وملاحقتهم أمام القضاء'.
وأوقعت أعمال العنف، التي بدأت الأحد، وتخللها شن إسرائيل ضربات على دمشق والسويداء أكثر من 940 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
والسبت، أعلنت الرئاسة السورية وقفا 'فوريا' لإطلاق النار، داعية الأطراف كافة إلى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في محافظة السويداء.
وجاء ذلك بعيد إعلان واشنطن اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بينهما، بعد شن طائرات إسرائيلية ضربات استهدفت مقار رسمية والقوات الحكومية في دمشق والسويداء، ودعوة المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم برّاك 'الدروز والبدو والسنة لإلقاء سلاحهم'.
ودارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين دروز وآخرين من عشائر البدو المحسوبين على السلطة، اليوم السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد مواجهات عنيفة اندلعت فجرا إثر شنّ مسلحي العشائر هجمات على أطراف مدينة السويداء وقرى في ريفها الشمالي، تخللها حرق منازل ومحال تجارية.
ويشكل بسط الأمن على كامل التراب السوري والتعامل مع الأقليات أبرز التحديات التي يواجهها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ إطاحة حكم بشار الأسد الذي لطالما قدّم نفسه حاميا للأقليات في البلاد.