اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في جريمة تقشعر لها الأبدان وتكشف حجم العنف الأسري المسكوت عنه لقيت فتاة عشرينية حتفها، يوم امس الأحد، بعد تعرضها لضرب مبرح وصف بـالوحشي على يد والدها في مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن الفتاة وتدعى وداع صادق ع. غ من منطقة الصرم، فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها البليغة، إثر تعرضها لاعتداء عنيف من والدها، الذي أقدم لاحقاً على دفنها سراً برفقة ثلاثة أشخاص فقط.
وأضافت المصادر أن الجريمة نُفذت دون أي مبرر واضح، في مشهد يشي بعنف أسري متكرر، إذ كشفت التحقيقات الأولية أن الأب سبق أن قتل ابنته الأخرى بالطريقة ذاتها قبل فترة، ودفنها ليلاً في أحد شعاب المنطقة، من دون أن يُحاسب على فعلته.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية في المسراخ تحركت فور تلقيها البلاغ، وتمكنت من إلقاء القبض على الأب الذي تم إيداعه السجن رهن التحقيق، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بإنزال أقصى العقوبات بحقه، وفتح تحقيق عاجل في الجريمة السابقة التي أفلت منها.
في المقابل، عبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضب واسع من الواقعة واصفين إياها بأنها جريمة بشعة تهز الضمير الإنساني.
داعين إلى تحرك رسمي عاجل لوقف تصاعد جرائم العنف الأسري التي تمرّ غالباً من دون رادع قانوني أو مجتمعي.
وطالب النشطاء سلطات الأمن في تعز ووزارة الداخلية بسرعة توفير الحماية لبقية أفراد الأسرة، وفتح تحقيق شفاف مع كل من شارك أو تواطأ في دفن الضحية سراً.
وتعيد الجريمة المروّعة في المسراخ فتح ملف العنف ضد النساء في اليمن في ظل غياب تشريعات رادعة وضعف الرقابة الاجتماعية، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من تزايد معدلات القتل الأسري في الأرياف اليمنية.