اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
دعا الصحفي والباحث السياسي نبيل الصوفي، قوى وأبناء الشمال اليمني إلى ضرورة إسراع الخطى لتوحيد صفوفهم ومسرح عملياتهم العسكرية والأمنية، محذراً من أن الخلافات والانقسامات الحالية تشكل عقبة أساسية أمام تحرير العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية الأخرى من سيطرة جماعة الحوثي.
جاءت هذه الدعوة في منشور واسع الانتشار نشره الصوفي على حسابه الرسمي في موقع 'فيس بوك'، تابعته 'نافذة اليمن'، حيث قدم مقارنة مباشرة بين واقع الشمال المتفجر بالخلافات، والتجربة الجنوبية التي تمكنت من تحقيق درجة higher من التنسيق والتوحيد.
مقارنة حادة بين الشمال والجنوب
وأكد الصوفي في مقارنة لاذعة أن 'الجنوب وحّد مسرح عملياته تحت قيادة عسكرية واحدة، وقوى أمنية تنتمي للمناطق نفسها'، فيما لا يزال الشمال يعاني من 'تفتت' و'خلافات جوهرية' حول نفس القضايا المصيرية، وهي القيادة الموحدة والهيكلية الأمنية المنسجمة.
ويرى الصوفي أن هذا التباين في الوضع التنظيمي بين الجبهتين يمنح الجنوب قدرة أكبر على المناورة والفعالية، بينما يضعف الشمال ويشتت جهوده، خاصة في ظل استمرار المعارك والتحديات الكبرى.
رسالة مباشرة لأبناء الشمال
وجّه الصوفي خطابه مباشرة إلى أبناء وقوى الشمال، مستنهضاً هممهم وداعياً إياهم إلى تجاوز الخلافات الجانبية والتركيز على الهدف الأسمى. وقال مخاطباً إياهم: 'إن عليكم أن تتوحدوا مع بعضكم من أجل استنهاض الأسباب لتحرير الشمال وعاصمة الجمهورية، والابتعاد عن كل مظاهر الانقسام وتبادل الاتهامات والزعيق المتكرر مع كل معركة'.
وتعكس هذه العبارات قلقاً متزايداً من أن الخلافات الداخلية بين الفصائل المناهضة للحوثيين في الشمال تتصاعد مع كل اشتباك أو معركة، مما يستنزف الطاقات ويصرف الانتباه عن العدو الحقيقي.
الدعوة إلى حوار لاستعادة 'العاطفة الجياشة'
ولم يكتفِ الصوفي بتشخيص المشكلة، بل اقترح حلاً عملياً يبدأ من فتح حوار جاد وشامل. وأضاف أن 'المطلوب هو فتح النقاش شمالاً حول كيفية توحيد التوجه واستعادة العاطفة الجياشة تجاه العاصمة التي يستبيحها الحوثي'.
ويشير هذا الطرح إلى أن الانقسامات لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تمتد لتشمل فقدان الروح المعنوية والغاية المشتركة التي كانت تحرك الجميع في بداية الصراع، مؤكداً أن استعادة هذه الروح مرهونة بتحقيق وحدة حقيقية على الأرض.
وتأتي دعوة الباحث السياسي نبيل الصوفي في وقت حساس، حيث تشهد الساحة اليمنية تحديات متزايدة، وتتعالى الأصوات المطالبة بإعادة هيكلة القوى المناهضة للحوثيين لتحقيق الكفاءة والقدرة على حسم المعركة، وهو ما يجعل دعوته هذه جزءاً من نقاش أوسع حول مستقبل مسار الصراع في اليمن.













































