اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة لندن بالتعاون مع جامعة فلوريدا، أن معدلات القراءة الترفيهية انخفضت بنسبة 40% خلال العقدين الأخيرين في الولايات المتحدة، وهو اتجاه يثير قلق الباحثين والخبراء، خاصة لأن القراءة تعزز الصحة النفسية، وتراجعها يؤدى إلى تراجع السلام النفسى وزيادة فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية.
وأظهرت النتائج من خلال تتبع عادات الأمريكيين بين 2003 و2023، أن القراءة اليومية أو الأسبوعية للمتعة تقلّصت تدريجيًا بمعدل 3% كل عام. كما سجلت المكتبات تراجعًا حادًا في الاستخدام، حيث أقر أقل من 1% من المشاركين بزيارتها يوميًا في عام 2023.
وذكرت الدراسة أن هناك مجموعة من الأسباب خاصة فى المجتمع الأمريكى، منها أصحاب الدخل المنخفض والمستوى التعليمي الأقل كانوا الأكثر تضررًا هى النساء وذوو الشهادات العليا ظلوا أكثر قراءة، لكنهم لم يسلموا من الانخفاض، قراءة الأطفال مع أهاليهم بقيت ثابتة، مما يعكس أهمية العادات المبكرة.
رغم غياب سبب واحد واضح، يشير الباحثون خلال الدراسة إلى مجموعة مؤثرة من العوامل:
ضيق الوقت بسبب متطلبات العمل والدراسة.
محدودية الموارد الثقافية
الإقبال الكبير على الشاشات والهواتف التي تشجع على المحتوى القصير والفوري.
الأثر الصحي والنفسي للقراءة
واهتمت الدراسة بشكل خاص، بالتحذير من تناقص أعداد القراء، لتأثيره المباشر على الصحة النفسية بالسلب، فالقراءة ليست ترفًا، بل جزءًا أساسيًا من نمط حياة صحي. فهي تساعد على:
الحد من التوتر والإجهاد.
تحسين جودة النوم.
الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل التدهور المعرفي مع العمر.
تنمية التعاطف عبر الانخراط في قصص وتجارب مختلفة.
تعزز من السلام النفسى
تحد من فرص الإصابة بالكبت والاضطرابات النفسية والعقلية
خطوات عملية نفسية لإحياء عادة القراءة وتعزيز الصحة النفسية
من أجل مواجهة هذا الانخفاض، قدّم الخبراء بعض النصائح العملية:
ابحث عن الكتب التي تثير شغفك، سواء كانت روايات رومانسية أو تحقيقات بوليسية أو فانتازيا.
خصص ولو عشر دقائق يوميًا للقراءة.
استبدل التصفح العشوائي للهواتف بقراءة كتاب أثناء وقت الانتظار.
شارك في مجموعات قراءة عبر الإنترنت أو في مدينتك.
استخدم المكتبات الحديثة التي تقدّم خدمات إلكترونية وكتبًا صوتية.