اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أن الشعور المتبادل بالقوة داخل العلاقة الزوجية يرتبط بشكل مباشر بتحسن الصحة الجنسية بين الأزواج. وأوضحت الدراسة أن الأزواج الذين يشعرون بأن لديهم صوتًا وتأثيرًا متساويًا في اتخاذ القرارات اليومية، يتمتعون بعلاقة جنسية أكثر انسجامًا وأقل ترددًا، بحسب الرجل.
الباحثة آشلي فوربوش من جامعة تكساس في أوستن وفريقها اعتمدوا على نظرية 'تحديد الذات'، التي تشير إلى أن الدافع الداخلي ينمو عندما يشعر الفرد بالتحكم في قراراته، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة الجنسية بين الأزواج.
كيف تؤثر القوة المشتركة على الصحة الجنسية بين الأزواج حديثي الزواج؟
اعتمد الباحثون على بيانات من 1,668 زوجًا وزوجة من حديثي الزواج ، ضمن دراسة طويلة الأمد شملت ثلاث مراحل زمنية متباعدة. تم تحليل استبيانات تقيس شعور كل طرف بالقوة المشتركة، مثل مدى الاستماع المتبادل، واتخاذ القرارات بشكل جماعي، إلى جانب قياس أنماط الشغف الجنسي، سواء المتناغم أو المثبط.
كما تم تقييم الاستقلالية الجنسية، أي مدى شعور الفرد بالحرية في التعبير عن احتياجاته. النتائج أظهرت أن الصحة الجنسية بين الأزواج تتحسن عندما يشعر الطرفان بأن العلاقة متوازنة، حيث ارتبط الشعور بالقوة المشتركة بزيادة الشغف الجنسي المتناغم وانخفاض التردد الجنسي، سواء في الوقت الحالي أو بعد مرور عامين.
هل يؤثر التواصل المتوازن على الصحة الجنسية بين الأزواج؟
تُظهر الدراسة أن الصحة الجنسية بين الأزواج لا تعتمد فقط على الانجذاب الجسدي، بل تتأثر بشكل كبير بطريقة التواصل واتخاذ القرارات داخل العلاقة. عندما يشعر أحد الطرفين بأن رأيه مسموع وأنه يشارك في صنع القرار، ينعكس ذلك على شعوره بالراحة والثقة في التعبير عن رغباته الجنسية.
كما أن هذا التأثير لا يقتصر على الفرد فقط، بل يمتد ليشمل الشريك الآخر، مما يعزز الصحة الجنسية بين الأزواج بشكل متبادل. ورغم أن الدراسة ركزت على الأزواج من الجنسين، إلا أن النتائج لم تُظهر فروقًا كبيرة بين الرجال والنساء، مما يؤكد أن التوازن في العلاقة مهم للطرفين.
الباحثون أشاروا إلى أن هذه النتائج قد لا تنطبق على الأزواج من نفس الجنس أو من لديهم سنوات زواج طويلة، لكنهم دعوا إلى توسيع نطاق البحث مستقبلًا لفهم أعمق للعوامل المؤثرة في الصحة الجنسية بين الأزواج.