اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن 'انطلاق الحوار بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل'، مشددا على 'ضرورة إحداث تحول جذري في الموقف اللبناني للقيام بالمثل'، بحسب سبوتنيك.
وأفادت وسائل إعلام سورية أن باراك أكد 'بدء الحوار بين دمشق وإسرائيل وأن كل الأطراف تسارع للتوصل إلى اتفاق'، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاثنين، عقب اجتماعه بالرئيس اللبناني وعدد من المسؤولين، حيث تناول اللقاء مسألة نزع سلاح 'حزب الله' وسبل فتح قنوات حوار مع إسرائيل.
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدا لافتا في التقارير التي تتحدث عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصا بعد أن أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية 'مطلعة'، تأكيدها أن 'الجانبين بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحابا تدريجيا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد التوغل في المنطقة العازلة، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، إحدى أهم النقاط الاستراتيجية في الجولان'.
وكان استبعد مسؤولون إسرائيليون موافقة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع على توقيع اتفاق سلام مع تل أبيب من دون انسحاب كامل من هضبة الجولان المحتلة، معتبرين أن مطالب دمشق المتعلقة بالانسحاب لا تزال تمثل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى تفاهم نهائي بين الجانبين.
كما نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية عن مسؤولين بارزين أن المحادثات الجارية حاليا تتركز على التوصل إلى اتفاق أمني وليس معاهدة سلام، ويجري بحثها بوساطة إقليمية ودولية، وسط انخراط غير معلن من الولايات المتحدة التي تتابع سير التفاوض وتشارك عبر قنوات خلفية.
فيما نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر قريبة من الحكومة السورية، أنها تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية والعودة إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974، في حين تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة. ورجحت المصادر أن يتم التوصل إلى اتفاقية أمنية جديدة تمهّد لاتفاق سلام شامل في المستقبل.
وأكدت المصادر أن سوريا، بوصفها دولة 'وليدة'، غير مهيأة في الوقت الراهن لتوقيع اتفاق سلام دائم، مشيرة إلى أن الخيار الواقعي يتمثل في اتفاق أمني معدل أو العودة إلى اتفاق عام 1974، في ظل استمرار الرفض الشعبي، وإن كان بدرجة أقل وضوحا، إلى جانب التحديات الداخلية المعقدة، ووجود تيارات متطرفة وفصائل مسلحة خارج سلطة الدولة تعارض مبدأ السلام مع إسرائيل.