اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
في تجربة غير مسبوقة تمزج بين التاريخ والابتكار، كشف الفنان أحمد حلمي عن تفاصيل رحلته داخل المتحف المصري الكبير، والذي أصبح رمزاً للنهضة الثقافية والحضارية في مصر الحديثة، لم تكن الزيارة مجرد جولة اعتيادية بين الآثار، بل تجربة غامرة استخدمت أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والعرض التفاعلي، لتجعل حلمي يعيش لحظات من عبق الماضي وكأنه انتقل فعلاً إلى قلب الحضارة الفرعونية، وقد عبّر حلمي عن انبهاره بما شاهده، مؤكداً أن المتحف يمثل نافذة جديدة تُطل على أعظم تاريخ عرفته البشرية.
أحمد حلمي في المتحف المصري الكبير
منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدماه أروقة المتحف، بدا على أحمد حلمي التأثر والإعجاب بمدى فخامة التصميم وروعة التنظيم وأثناء جولته، شارك جمهوره مقاطع مصورة أظهرت تفاعله الحقيقي مع المعروضات الفريدة، لا سيما تلك التي تحكي قصصاً عن الملوك والآلهة والفنون القديمة، وأوضح حلمي أن كل قطعة داخل المتحف تحمل روحاً من الماضي، تجعلك تشعر وكأن الفراعنة ما زالوا يعيشون بيننا من خلال هذه التحف الخالدة، كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بُذلت في إنشاء هذا الصرح العالمي، الذي اعتبره مفخرة لكل مصري وعربي.
تقنية تُعيد الزائر إلى عصر الفراعنة
أكثر ما لفت انتباه أحمد حلمي كان استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في عرض القطع الأثرية، حيث استطاع من خلال نظارات الواقع المعزز أن يرى مشاهد تحاكي الحياة اليومية في مصر القديمة، من طقوس الملوك إلى بناء المعابد والنقوش الجدارية وأكد حلمي أن هذه التجربة جعلته يشعر وكأنه يسافر عبر الزمن، ليلتقي بأجداده القدماء ويشاهد بأم عينيه كيف عاشوا وابتكروا وشيّدوا حضارة خالدة، وأضاف أن المتحف لا يكتفي بعرض التاريخ، بل يجعلك جزءاً منه عبر تفاعل بصري وصوتي مذهل يدمج العلم بالفن في تجربة لا تُنسى.
المتحف المصري الكبير.. فخر مصر الحديث
أشاد أحمد حلمي بما وصفه بأنه “تحفة معمارية تعكس وجه مصر الحديث”، مشيراً إلى أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد مبنى ثقافي، بل هو مشروع وطني ضخم يروي قصة مصر بطريقة تليق بمكانتها بين الحضارات ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية النادرة التي جُمعت من مختلف العصور، ويعرضها بأسلوب علمي يجمع بين الجمال والدقة كما أثنى حلمي على الدور التعليمي والتثقيفي الذي يؤديه المتحف من خلال برامجه التفاعلية التي تستهدف الكبار والصغار على حد سواء.
اختتم أحمد حلمي زيارته بتعبير صادق عن فخره بهذا الإنجاز المصري الهائل، داعياً الجميع إلى خوض التجربة بأنفسهم ليشعروا بما شعر به من رهبة وجمال، وأكد أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر ويُعيد الحياة إلى مجد الأجداد بروح المستقبل، تجربة حلمي لم تكن مجرد زيارة فنية، بل رحلة استثنائية في أعماق التاريخ المصري، تُجسد تلاحم التراث مع التكنولوجيا في مشهد يُبهر العالم.













































