اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
طهران - سبأ:
أكد وزير الخارجية الايراني في القمة 17 لمجموعة البريكس إن العدوان العسكري الصهیوني،على بلاده شكل ضربة قاتلة للدبلوماسية وسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) دعا 'عباس عراقجي' في القمة التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم الأحد إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد جرائم الکیان الصهيوني مذكرا بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان سلمياً دائماً وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وخاطب عراقجي رئيس البرازيلي 'لويس إيناسيو لولا دا سيلفا' ورؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، ووزراء الخارجية، قائلاً: نحن جميعًا ممثلون لدول أعضاء في الأمم المتحدة. نُقرّ جميعًا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، التي تقوم على منع الحروب، وحظر استخدام القوة، والتسوية السلمية للنزاعات من أجل 'إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب'. إن صون السلام والأمن هو الهدف الأسمى للأمم المتحدة.
واضاف:يجب على ميثاق الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي المنبثق عنه حماية السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول من الرغبات الهدامة والإرادات التعسفية التي قد تعرض السلام والأمن العالميين للخطر، إن لم تُكبح جماحها.لا شك أن السلام والأمن ليسا شرطًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة لنا جميعًا فحسب، بل هما أيضًا شرط ضروري لتحقيق نظام عالمي أكثر عدلًا وإنسانيةً وأمانًا.
وتابع: إن مجموعة البريكس، التي تقوم على مبادئ تعزيز التعددية والعدالة والتعاون، والتي دعمت دائما النظام القانوني الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، تتمتع بمكانة متميزة للعب دورها الأساسي والفريد في مواجهة الانتهاكات والتجاوزات غير المسبوقة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية: 'إن عدوان الکیان الصهيوني على إيران انتهاكٌ واضحٌ للمادة الثانية، والفقرة الرابعة، من ميثاق الأمم المتحدة، وعملٌ عدواني. وخلال هذه الهجمات غير القانونية، قُتل أو جُرح أكثر من 6000 شخصٍ بريء، وأُلحقت أضرار جسيمة ببنيتنا التحتية ومناطقنا السكنية ومنشآتنا النووية'.
وتابع:لكن الأسوأ من ذلك، أن هذا العدوان وجه ضربة قاصمة للدبلوماسية وسيادة القانون ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
وأكد أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على منشآتنا النووية انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الانتشار النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي وافق بالإجماع على البرنامج النووي السلمي الإيراني عام 2015.
وأضاف عراقجي: ما ارتكبه الکیان الصهيوني ومن بعده الولايات المتحدة، كان انتهاكا غير مسبوق للسلام الدولي. إن استهداف دولة نامية غير نووية من قبل نظامين مسلحين بأسلحة نووية، بدعم من قوتين نوويتين أخريين على الأقل، وهما أيضًا عضوان دائمان في مجلس الأمن، أمر كارثي ومقلق للغاية.
وأكد: لا يوجد أي قاعدة قانونية أو مبدأ منطقي يبرر استهداف المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة، لمجرد التكهنات حول استخدامها العسكري المستقبلي. في الواقع، إن مهاجمة مثل هذه المنشآت محظورة تمامًا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 533 وقرار مجلس الأمن رقم 487.
وقال عراقجي: يجب على مجموعة البريكس، باعتبارها الصوت المعترف به للجنوب العالمي، أن تلعب دورها كمدافع عن القانون الدولي والتعددية، في دعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول، وعدم استخدام القوة، والحل السلمي للنزاعات.
إكــس