اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
4 مايو / متابعات
قتل 37 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين في اشتباكات بين جماعات مسلحة في جنوب سوريا في محافظة السويداء.
واندلعت الاضطرابات في محافظة السويداء، جنوب سوريا، عقب عملية سرقة استهدفت شاباً من الأقلية الدرزية على الطريق السريع بين دمشق ومدينة السويداء قبل عدة أيام.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين، قتل ما لا يقل عن 27 شخصاً من الأقلية الدرزية بينهم طفلان، و10 من الأقلية البدوية في أعمال العنف، بينما أصيب أكثر من 50 شخصاً من الطرفين بجروح.
وأرسلت وزارة الدفاع السورية منذ ذلك الحين تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
ماذا حدث؟
قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة في السويداء، العميد نزار الحريري، الاشتباكات المسلحة ناجمة عن 'حادثة سلب وقعت مؤخراً على طريق دمشق - السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري، وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة'.
قال شهود إن أعمال العنف اندلعت بعد موجة من عمليات الخطف التي شملت اختطاف تاجر درزي يوم الجمعة على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالسويداء.
وهذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها قتال طائفي داخل مدينة السويداء نفسها، عاصمة المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا، الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.
وقال ريان معروف، الباحث الدرزي المقيم في السويداء ومدير موقع السويداء 24 إن هذه الدائرة من العنف انفجرت بشكل مخيف وإذا لم تنتهِ فإن الأمور نتجه نحو حمام من الدماء.
ماذا قالت الحكومة؟
بينما قالت وزارة الداخلية السورية إن ما يجري في السويداء، هو نتيجة غياب مؤسسات الدولة الرسمية في المنطقة، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني، وعجز المجتمع المحلي على احتواء الأزمة، بحسب بيان لها.
وأكدت وزارة الداخلية أن وحدات من قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات.
وحثت الوزارة الأطراف المحلية في المدينة على التعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي إلى التهدئة.
وقال سكان إن مسلحين من العشائر البدوية شنوا هجمات أيضاً على قرى درزية على الأطراف الغربية والشمالية للمدينة.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، اندلعت اشتباكات بين مسلحين سنة وسكان دروز مسلحين من جرمانا جنوب شرقي دمشق وامتدت لاحقاً إلى منطقة أخرى قرب العاصمة الإقليمية.
هجوم لتحرير المختطفين
واندلعت اشتباكات عنيفة في حي المقوس شرقي السويداء الذي تقطنه عائلات بدوية، بعد هجوم نفذه مسلحون دروز لتحرير نحو 10 أشخاص احتجزتهم عناصر من البدو صباح الأحد، رداً على احتجاز مسلحين دروز لأشخاص من البدو على خلفية اعتداءٍ تعرّض له سائق شاحنة درزي في ريف دمشق.
وعلى الرغم من توصل الحكومة السورية ومشايخ السويداء لاتفاق يقضي بتفعيل الشرطة داخل محافظة السويداء، وحماية طريق دمشق السويداء، الذي يُعدّ شريان حياة لسكان المحافظة، لكن وبحسب منصة السويداء 24، استمرت الاعتداءات على هذا الطريق ما أدى لتفاقم التوترات المجتمعية داخل محافظة السويداء.