اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
بسرعة كبيرة ، احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد حركة حماس حول خطته بشان غزة والتي ستنتهي مهلتها غدا الاحد، لكن مالذي يبرر هذه التحول بالموقف الأمريكي ؟
خاص – الخبر اليمني:
ترامب في تعليقه وصف اليوم هذا بالمهم جدا وسارع لشكر دولا عربية وإسلامية قال انها شاركت بتمرير الخطة وابرزها قطر وتركيا والسعودية والأردن وفلسطين، واعتبره مدخل لسلام منتظر في الشرق الأوسط. وعد ترامب بحصول الجميع على العدل .
لم يحصل ترامب في رد حماس على الكثير ولم يعرف بعد سر هذه البهجة الامريكية .. وفقا لخارطة ترامب منذ صعوده البيت الأبيض مجددا فمعروف عنه بمزاجه المتقلب اذ يبدي في لحظة ما ارتياحا وفي أخرى انزعاجا وهذه جزء من استراتيجيته التي يحاول من خلالها تمرير اجندته الخاصة . وفي موقف سابقة بشأن غزة لا يبدو التعويل كثر على مواقف ترامب الذي عرف بالانحياز الكلي للاحتلال وفقد ثقة الأطراف بمن فيهم حلفائه في المنطقة، وحتى تصريحاته الأخيرة حول حماس لم تشفع له لدى تيار كبير من النخب أشار ولو تلميحا إلى ان هذا التطور الغير عادي قد يكون ضمن خطة يهدف بها ترامب لإطلاق سراح الاسرى الصهاينة ومن ثم منح نتنياهو ضوء اخضر لمواصلة الحرب وهذه إلى حد ما تبررها حديث الاحتلال وامريكا عن بدء المرحلة الأولى من الخطة.
وبغض النظر عن الخداع الذي يحاول ترامب انتهاجه في ملفات عدة، ثمة مؤشرات أخرى تعكس القليل من الجدية في توجه ترامب، أولها سعيه المتكرر للحصول على جائزة نوبل للسلام باعتباره مروض اطراف الحروب حول العالم وصانع السلام هناك وقد بدا هذه الحملة مبكرا رغم تسريعه للحرب في مناطق أخرى، وثانيها يتعلق بمحاولته اكبر قدر ممكن من دول المنطقة التي كانت حليفة لبلاده وبدات تتململ من موقفه تجاه فلسطين بشكل عام وغزة وابرزها تركيا والسعودية إضافة إلى مصر وقطر والأردن، والاهم ان ترامب في توصيفه لما يجرى في غزة يحاول ربطه بصفقة سلام واسعة في الشرق الأوسط وهو بذلك يشير لاتفاق التطبيع وتوسيعه وهو الذي بدا بصياغته في رحلتها الأولى كرئيس امريكي.
قد تكون خطة ترامب الجديدة تتضمن نقاط تبرز مخاوف ، لكن تبنيه شخصيا للخطة يشير إلى جديته بوقف الحرب لان فشل الخطة يعني انهيار ما بناه ترامب من سمعة سواء فيما يتعلق بجائزة نوبل او السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى فقدانه ما تبقى من مصداقية لدى حلفائه في المنطقة.
