هل بدأ مسار رد المحور؟

عادت جبهة اليمن، الأربعاء، إلى صدارة المشهد في المنطقة مجددا بتسجيل عملية جديدة في البحر الأحمر وبما أخرى في المتوسط، لكن هذه العملية من حيث التوقيت تحمل ابعاد اكبر من مجرد عملية ، فهل  بدأ مسار رد جديد؟

خاص – الخبر اليمني:

بالنسبة لليمن، فهذه ليست العملية الأولى ولا الفريدة من نوعها من حيث التنفيذ ودقة التصويب، فمنذ نوفمبر الماضي اغرقت اليمن واصابة اكثر من 170 سفينة شحن مرتبطة بالاحتلال وحلفائه وكاسرة للحظر اليمني في البحرين الأحمر والمتوسط، وهي وان بدأت الأولى منذ أيام فهذا لا يعكس انها الوحيدة بل يشير إلى نجاح القوات اليمنية  في اجبار سفن الاحتلال على عبور مسارات أخرى في ظل تقارير ملاحية عن خلو البحر الأحمر وخليج عدن من السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال.

ما يهم الان، هو توقيت العملية الأخيرة  وقوتها فهي تأتي في اعقاب مسار بدأت قوى المحور انتهاجه ابتداء من لبنان حيث صعدت المقاومة اللبنانية وتيرة عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي  مرورا بسوريا حيث تم قصف الجولان والعراق مع تبني المقاومة هناك قصف الاحتلال أيضا وحديثها عن بدء الرد وصولا إلى اليمن.

قد تكون العمليات الأخيرة لا ترتقي إلى مستوى الرد المرتقب والذي يؤكد المسؤولين في بلدان المقاومة بانه لم يبدا بعد، لكنه يحمل من حيث التوقيت رسائل للاحتلال وحلفائه الاقليمين والدوليين بان الاستعداد والجاهزية لتنفيذه  اكتمل فعليا.