اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة صادرة عن مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، نشرت في American Journal of Preventive Medicine عن نتائج مقلقة، مفادها أن مشروبات البروتين الجاهزة، رغم الترويج لها كمكملات صحية لبناء العضلات، قد ترتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة، بحسب الرجل.
ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور إدواردو نيلسون، فإن هذه المشروبات تُصنف ضمن فئة 'الأطعمة فائقة المعالجة' (UPFs)، وهي فئة غذائية ثبت ارتباطها بأمراض القلب، وزيادة الوزن، والسرطان، ومعدلات وفاة مرتفعة.
تحتوي مشروبات البروتين مثل Muscle Milk على نحو 160 سعرة حرارية، وهي كمية مماثلة لتلك الموجودة في حلوى 'كيندر جوي'، ورغم اختلاف التصنيف التسويقي، إلا أن العامل المشترك بينهما هو طبيعة المعالجة الصناعية العالية، والتي تعتمد على مكونات غير مألوفة في المطابخ المنزلية مثل البروتين المعزول، والنكهات الاصطناعية، والمستحلبات.
ويحذر الباحثون من أن الاستهلاك المتكرر لمثل هذه المنتجات قد يكون مساويًا لاستهلاك الوجبات السريعة، من حيث الأثر الصحي.
بيانات عالمية: أمريكا في الصدارة من حيث الخطر
استندت الدراسة إلى مراجعة بيانات من ثماني دول، وخلصت إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تسجلان أعلى نسب للوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تُعزى 13.7% من حالات الوفاة المبكرة سنويًّا إلى استهلاك هذه المنتجات، ما يُعادل نحو 124 ألف حالة وفاة كل عام.
وفي المقابل، تسجل دول مثل كولومبيا، حيث لا تتجاوز نسبة الأطعمة فائقة المعالجة 15% من النظام الغذائي، معدلات وفيات أقل بكثير، لا تتعدى 3.9%.
ورغم الاعتقاد الشائع بأن هذه المنتجات ترتبط بمطاعم الوجبات السريعة، أظهرت دراسة منفصلة من جامعة جونز هوبكنز أن أكثر من نصف السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة يتم استهلاكها داخل المنازل، ما يشير إلى تحوّل عميق في الثقافة الغذائية، حتى بين من يطبخون يوميًا.
قام الباحثون بمحاكاة سيناريو يتم فيه خفض استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة إلى الصفر في الدول التي شملتها الدراسة، وكانت النتيجة المتوقعة: انخفاض حاد في معدلات الوفاة المبكرة، ومع ذلك، حذر الخبراء من الاعتماد فقط على السعرات أو 'درجة المعالجة' كمقياس وحيد، مشيرين إلى ضرورة النظر في التركيب الغذائي الكامل.