اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
عمان- عقد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وسوريا أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص توم باراك اجتماعا في عمان الثلاثاء 12 أغسطس 2025، لبحث 'تعزيز وقف إطلاق النار' في السويداء السورية التي شهدت أخيرا مواجهات مسلحة دامية على خلفية طائفية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية إنه 'تمّ الإتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية-أردنية-اميركية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة'.
وشهدت محافظة السويداء بدءا من 13 تموز/ يوليو ولمدة أسبوع اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان. وتخللها انتهاكات وعمليات اعدام ميداني طالت الأقلية الدرزية.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المجتمعين أكدوا على أن 'محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا'.
واضاف البيان أن المجتمعين رحّبوا بخطوات الحكومة السورية التي تضمنت 'إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات' في السويداء، 'إضافة الى استعدادها التعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق'، بالإضافة الى تعزيز إدخال المساعدات الى المنطقة، والشروع بمصالحات.
ولا يزال الوضع في السويداء متوترا والوصول إلى المحافظة صعبا.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استقبل قبل الاجتماع في لقاءين منفصلين الشيباني وباراك، وشدّد على 'أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا'.
وأشار الملك إلى 'استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها'، مشيرا إلى 'ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات'.
ويعلن الجيش الأردني بشكل منتظم إحباط عمليات تهريب مخدرات عبر حدوده مع سوريا الممتدة على مسافة 375 كيلومترا، خصوصا حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالا لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي.
وشددت دول غربية على ضرورة حماية الأقليات في سوريا بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر وتسلمّت سلطات جديدة إسلامية التوجه الحكم.
وتؤكد السلطات التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب السوري. لكن قبل أعمال العنف في السويداء، وقعت في آذار/مارس أعمال عنف استهدفت الأقلية العلوية في الساحل ما اثار انتقادات واسعة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، قتلوا آنذاك.