اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة أن الدهون الموجودة داخل العضلات، والمعروفة بالدهون داخل العضلات (IMAT)، تعيق عملية الشفاء العضلي وتضعف القوة العضلية، بحسب الرجل.
وقد قام فريق من الباحثين بقيادة الدكتور دانيال كوبينكي، أستاذ مساعد في قسم الفارماكولوجيا والعلاج في كلية الطب بجامعة فلوريدا، بدراسة تأثير هذه الدهون على وظيفة العضلات، وأظهرت النتائج أن وجود الدهون داخل العضلات يمنع عملية التجدد الصحي لها، مما يؤدي إلى ضعف الألياف العضلية وفقدان القوة.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Cell Reports، أن الدهون داخل العضلات تعمل كحاجز مادي يعوق عملية الشفاء والتجدد العضلي بعد الإصابة. وقد قام الفريق بتطوير نموذج وراثي يسمى mFATBLOCK يتيح لهم تدمير العضلة مع منع تسلل الدهون إليها، مما سمح لهم بدراسة تأثير هذه الدهون على الشفاء العضلي.
عندما كانت الدهون موجودة في العضلات، تبين أن الألياف العضلية كانت غير قادرة على النمو بشكل صحيح، حيث أدى وجود الدهون إلى عملية شفاء غير منظمة وفوضوية أسفرت في النهاية عن تكوّن ألياف عضلية أصغر وأضعف، مما أدى إلى انخفاض القدرة على توليد القوة.
كيف تؤثر الدهون داخل العضلات على نمو الألياف العضلية
وقال الدكتور كوبينكي: 'هذه الظاهرة تشبه إلى حد كبير حريقًا في الغابة. عندما تحترق الأشجار وتريد أن تنمو أشجار جديدة، فإن وجود صخرة يعوق نمو الأشجار.
وبنفس الطريقة، عندما تحتل الدهون المساحة داخل العضلات، تصبح الألياف العضلية غير قادرة على النمو بشكل سليم، هذا التفسير يوضح كيف أن الدهون داخل العضلات تشكل عقبة أمام نمو الألياف العضلية وتضعف من قدرتها على الشفاء بعد الإصابات.
وأكد الباحثون أن الدهون داخل العضلات يمكن أن تشكل حوالي 12% من إجمالي حجم العضلة، وهو ما يعد عقبة كبيرة أمام تجدد الألياف العضلية.
لكن هناك أمل في أن هذه المشكلة يمكن معالجتها بنفس الطريقة التي يتم بها فقدان الوزن، من خلال تحقيق التوازن عن طريق النظام الغذائي والتمارين الرياضية. ووفقًا لكوبينكي، يمكن تقليص حجم الدهون داخل العضلات مما يسمح للألياف العضلية بالحصول على مساحة أكبر للنمو.
تعتبر هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو تحسين الفهم العلمي لدور الدهون في الصحة العضلية.
ويُتوقع أن تساهم هذه النتائج في تغيير طرق معالجة الأمراض المرتبطة بالعضلات مثل الضمور العضلي وأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى تعزيز العلاجات المتعلقة بإصابات العضلات الشديدة.
قد تفتح هذه الدراسة أبوابًا لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف إزالة الدهون المعرقلة، مما يتيح للألياف العضلية التجدد بشكل أفضل واستعادة قوتها بشكل أسرع.
من خلال هذه النتائج، يُتوقع أن تكون هناك تغييرات في كيفية معالجة الأمراض المزمنة المتعلقة بالعضلات، مع التركيز على تقليل الدهون داخل العضلات وتحفيز الألياف العضلية على النمو بشكل أكثر كفاءة.