اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
رغم الجهود التي بُذلت في السابق لتنظيم حركة القواطر ومنع تكدّسها في الطرقات، عادت الظاهرة لتطفو من جديد، بشكل أكثر إزعاجًا وخطورة. فقد بدأت القواطر تعود إلى التوقف بشكل عشوائي على الخطوط المحاذية للطريق الرئيسي، وأمام المحلات التجارية، خاصة في الخط الممتد من منطقة اللحوم وصولًا إلى الفيوش.
هذه العودة ليست سوى نتيجة طبيعية لغياب الرقابة الصارمة والمتابعة الجادة من الجهات المعنية، ما فتح الباب أمام التسيب والفوضى من جديد.
وما يزيد الوضع سوءًا، أن تكدّس القواطر لا يشوّه المنظر العام للمدينة فحسب، بل يُشكل خطرًا أمنيًا حقيقيًا؛ إذ تعيق هذه المركبات الرؤية أمام كاميرات المراقبة الأمنية، وتخلق بيئة مناسبة لارتكاب الجريمة والفرار دون توثيق أو ملاحقة.
كما أن هذا الوقوف العشوائي والمستمر لعدة أيام يعرقل حركة السير، ويؤثر سلبًا على حركة المواطنين والبضائع، مخلّفًا حالة من التذمر والاستياء العام.
المطلوب اليوم ليس فقط تنفيذ حملات مؤقتة، بل وضع آلية دائمة للرقابة والمتابعة، وتطبيق إجراءات رادعة بحق المخالفين، بما يحفظ النظام والمصلحة العامة.