نظام غذائي صحي كوكبي يقلل الوفيات ويكبح تغير المناخ

كشف تقرير دولي شارك فيه 70 خبيرًا من 35 دولة أن اتباع نظام غذائي صحي كوكبي غني بالنباتات يمكن أن يساهم في تقليل 40 ألف حالة وفاة مبكرة يوميًا حول العالم، إلى أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يحدّ من الانبعاثات الغذائية المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2050.

النظام الغذائي وتأثيره على المناخ والبيئة

77.235.62.132

ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي حاليًا من النظام الغذائي العالمي، مما يجعل كبح أزمة المناخ غير ممكن دون تغيير نمط التغذية العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر إنتاج الغذاء السبب الرئيسي في تدمير الحياة البرية، الغابات، وتلوث المياه، مما يؤكد ضرورة اعتماد أنظمة غذائية صحية ومستدامة.

ما هو النظام الغذائي الصحي الكوكبي (PHD)؟

يُوضح هذا النظام كيف يمكن للعالم تحسين صحة الإنسان والكوكب في آنٍ واحد، مع ضمان توفير الغذاء الكافي لسكان العالم المتوقع أن يصلوا إلى 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050.

يتميز النظام الغذائي الصحي الكوكبي بالمرونة، إذ يمكن تكييفه مع الأذواق المحلية، ويشمل خيارات نباتية أو نباتية صارمة، مع إمكانية إدخال كميات محدودة من المنتجات الحيوانية.

مكونات النظام الغذائي الصحي الكوكبي

ينصح النظام بتناول كميات أكبر من:

الخضروات والفواكه

المكسرات

البقوليات

الحبوب الكاملة

بينما يشدد على تقليل تناول اللحوم، الحليب، الجبن، الدهون الحيوانية، والسكر.

ويختلف استهلاك اللحوم بين المناطق:

سكان أمريكا الشمالية يستهلكون أكثر من سبعة أضعاف الكمية الموصى بها من اللحوم الحمراء

أوروبا وأمريكا اللاتينية حوالي خمسة أضعاف

الصين حوالي أربعة أضعاف

في المقابل، بعض المناطق التي تعتمد على الأطعمة النشوية مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد تستفيد من زيادة معتدلة في استهلاك الدجاج ومنتجات الألبان والبيض.

التحديات الاجتماعية والاقتصادية

يرى الباحثون أن القضاء على الفوارق الحادة في الأنظمة الغذائية ضروري لتحقيق استدامة صحية. أغنى 30% من سكان العالم يسببون أكثر من 70% من الأضرار البيئية المرتبطة بالغذاء، بينما لا يستطيع 2.8 مليار شخص تحمل تكلفة نظام غذائي صحي، ويعاني مليار شخص من سوء التغذية. كما يعاني مليار شخص من السمنة، وهذا النظام يفتقر لتلبية احتياجاتهم بالكامل.

الفوائد الصحية المتوقعة من تطبيق النظام الصحي الكوكبي

يقدّر الباحثون أن اتباع هذا النظام يمكن أن يمنع 15 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا لدى البالغين، دون حساب تأثيره في الحد من السمنة، ما يعني أن الأثر قد يكون أكبر مما هو متوقع.

توصيات هيئة الصحة الوطنية الأمريكية للنظام الغذائي الصحي

الفواكه والخضروات: خمس حصص يوميًا على الأقل

الحبوب الكاملة: ثلاث إلى أربع حصص يوميًا

المكسرات: حصة واحدة يوميًا

البقوليات: حصة واحدة يوميًا

منتجات الألبان: حصة واحدة يوميًا (حليب، زبادي، جبن)

البيض: ثلاث إلى أربع بيضات أسبوعيًا

الدجاج: حصتين أسبوعيًا

الأسماك: حصتين أسبوعيًا

اللحوم الحمراء: حصة واحدة أسبوعيًا

تغذية متكاملة ومستدامة

يشير الباحثون إلى أن نظام PHD يوفر عناصر غذائية متوازنة مثل الأحماض الدهنية، الألياف، حمض الفوليك، المغنيسيوم، والزنك، مع إمكانية توفير الحديد وفيتامين ب12 من مصادر نباتية مثل الخضروات الورقية، أطعمة الصويا المخمرة، والطحالب.