اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكدت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية أن التعليم الفني ركيزة أساسية في بناء نهضة مصر الحديثة، جاء ذلك خلال احتفالية 'فني وأفتخر' لتكريم أوائل طلاب التعليم الفني للعام الدراسي 2024 / 2025.
وهنأت السيدة انتصار السيسي - خلال كلمة لها في الاحتفالية - الأبناء المتفوقين وأسرهم الكريمة، مشيدة بما بذلوه من جهد وتفان للوصول إلى هذه المكانة المشرفة.
جاء ذلك بحضور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية.
وخلال الاحتفالية، ألقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة أعرب خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه اللحظة المشرقة في مسيرة التعليم الثانوي الفني، متوجها بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه البالغ بالتعليم وجميع قضاياه بوجه عام، ودعمه الشامل للنهوض بالتعليم الفني والارتقاء بمخرجاته، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل.
كما تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير إلى السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، لما تبديه من اهتمام متواصل ودعم معنوي راسخ لقضايا التعليم، مؤكدا أن حضورها الفاعل في المشهد الوطني ومشاركتها المستمرة في المبادرات المجتمعية والتنموية يجسدان إيمانها العميق بأهمية تمكين الشباب، ودعمهم في مختلف مسارات التعليم، ولا سيما التعليم الفني الذي بات أحد الركائز الجوهرية لتحقيق التقدم والنهضة.
وأشار الوزير إلى أن ملف التعليم الفني حقق تقدما مشهودا، وقفزت مصر في مؤشر التعليم الفني من المركز (113) إلى المركز (43) عالميا، طبقا لمؤشر التعليم التقني والتدريب المهني الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تأكيد واضح على أن التعليم الفني المصري أصبح حاضرا بقوة على الخريطة العالمية.
كما أكد الوزير أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بتطوير العملية التعليمية؛ لبناء الإنسان والارتقاء به وتعمل الوزارة على تحقيق رؤية شاملة تهدف إلى إعداد جيل واع، مبدع، ومؤهل لمواكبة متطلبات العصر، وقادر على التنافس عالميا، مضيفا أن الوزارة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني؛ بهدف الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية، وتعزيز مستوى المهارات الفنية والمهنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، مشيرا إلى أنه يأتي ذلك في إطار تلبية احتياجات سوق العمل من التخصصات الحديثة والمهن المطلوبة؛ مما يسهم في خفض معدلات البطالة، ويعزز من دورها في دعم التنمية المستدامة، وإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمع.
وخلال الاحتفالية، استعرض وزير التربية والتعليم أبرز الخطوات التي نفذتها الوزارة لإحداث نقلة نوعية شاملة في التعليم الفني والتي تمثلت فيما يلي:
- افتتاح (36) مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بالشراكة مع كبرى الكيانات الصناعية ورجال الصناعة خلال عام 2025/ 2026، ليصل إجمالي عدد هذه المدارس إلى (115) مدرسة.
- إبرام بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة العمل؛ لإنشاء مدارس للتعليم الفني داخل (37) مركزا للتدريب المهني، وتطوير واستحداث عدد (37) برنامجا لتطبيقها بالمدارس الفنية المتقدمة طبقا لمنهجية الجدارات.
- إبرام بروتوكول تعاون مشترك مع الجانب الإيطالي عبر (50) شركة إيطالية لإنشاء مدارس للتكنولوجيا التطبيقية في مجالات متعددة.
- اعتماد مناهج مطورة في (581) مدرسة، وتطبيق منهجية الجدارات المهنية في (30) مدرسة صناعية و(18) مدرسة زراعية، وهذه المناهج جاءت ملبية لاحتياجات سوق العمل.
- اعتماد (100) إطار برنامج لتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وجار إعداد (20) إطارا تخصصيا جديدا.
- التوسع في نموذج التعليم المزدوج الذي يربط الطالب ببيئة العمل ليصل عدد الطلاب الملتحقين به إلى (64) ألف طالب بدلا من (18) ألف طالب، مما يبرهن على أن التعليم الفني في مصر يسير بخطى ثابتة نحو التميز.
وفي ختام كلمته، وجه الوزير محمد عبد اللطيف خالص الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على هذا الحدث المتميز، وعلى رأسهم مؤسسة الهلال الأحمر لما تبذله من جهود مخلصة في دعم مؤسسات الدولة، ولا سيما مبادرات الوزارة المتنوعة.
كما أعرب الوزير عن اعتزازه وفخره بتفوق الطلاب، الذي يجسد إصرارا وطموحا برسم صورة مشرقة لما نأمله في شباب مصر، موجها لهم بمواصلة السير على درب العلم والعمل، وأن يجعلوا هذا التفوق منطلقا لتحقيق طموحاتهم، والتمسك بالاجتهاد والانضباط، ليكونوا عماد الوطن وحراس المستقبل.