اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
بيروت - سبأ:
أكد عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' (الكتلة البرلمانية لحزب الله)، النائب علي فياض، أن 'لبنان يواجه استهدافًا ممنهجًا يهدف إلى منعه من امتلاك القدرة على الدفاع عن نفسه وشعبه وأرضه'.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الحفل التكريمي الذي أقامه 'حزب الله' في بلدة ميفدون، تكريمًا للشهيد محمد عبد النبي ريحاني من بلدة الطيبة الجنوبية، بحضور شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
وأشار فياض إلى أن 'البعض في الداخل يصرّ على لعب دور حصان طروادة'، من خلال التمهيد للضغوطات السياسية والعسكرية الخارجية على لبنان، عبر التصويب المستمر على المقاومة وتحميلها مسؤولية الأوضاع الراهنة، ورفضه لمسار الحوار الذي ارتآه العهد كإطار للتفاهم الداخلي ومعالجة القضايا الجوهرية المرتبطة باستقرار البلد'.
ولفت إلى أن هذا الفريق السياسي 'يمارس أعلى درجات الارتهان للخارج'، متجاهلًا الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المدنيين وعلى القرى الحدودية، وعدم التزام العدو بالقرار الدولي 1701، ومتهماً إياه بتقديم خطاب تبريري يخدم العدو ، ويعمل على الدفع باتجاه اصطدام الجيش بالمقاومة، وتأزيم الوضع الداخلي ومفاقمة الانقسامات، بهدف إضعاف كل من العهد والمقاومة معًا'.
وأضاف فياض أن 'لبنان هو المستهدف'، موضحًا أن الهدف النهائي لما يجري هو 'مصادرة استقلالية القرار السيادي اللبناني، وإخضاع البلد للوصاية الخارجية في كافة الملفات الكبرى، من السلطة إلى الإصلاحات والتعيينات والإدارة'
وشدد على أن 'استهداف المقاومة يأتي في سياق استهداف السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، معتبرًا أن 'الدولة السيدة المستقلة والمقاومة معًا هما في مرمى الاستهداف'، مما يفرض أهمية الحفاظ على تفاهم الدولة والمقاومة لأنهما 'في مركب واحد'.
وأكد أن 'الأولوية المطلقة اليوم هي لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عمليات الاغتيال التي ينفذها بحق المدنيين، والعمل على إطلاق عملية إعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن دون شروط وارتهانات'.
ودعا الدولة اللبنانية إلى 'المبادرة، ولو بإمكاناتها المحدودة، للتجاوب مع المبادرات المطروحة وعدم الانصياع للضغوط السياسية، معتبرًا أن ذلك 'واجبها وحق شعبها عليها، وهو يتقدم على أية حسابات سياسية'.
ويأتي تصريح النائب علي فياض في ظل تصاعد التوترات الميدانية على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، في وقت تتعرض فيه القرى الجنوبية لقصف متواصل من قبل العدو الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الانقسام الداخلي حول دور المقاومة ومستقبل العلاقة بينها وبين مؤسسات الدولة، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع لبنان نحو تفاهمات قد تمس بثوابته الوطنية.
إكــس