اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في مركز جونسن أن معظم الفوائد العلاجية للعلاج الهرموني الموجه لخفض 'الأندروجين' في حالات سرطان البروستاتا تظهر خلال الأشهر التسعة إلى الـ12 الأولى فقط، ما يجعل تمديد العلاج لفترات أطول غير ضروري في كثير من الحالات، بل قد يزيد من المخاطر الصحية مثل أمراض القلب ومشكلات الأيض، بحسب الرجل.
الفترة المناسبة لخفض 'الأندروجين'
وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة 'جاما أونكولوجي'، أن المدة المناسبة للعلاج تعتمد على درجة خطورة السرطان؛ فمرضى سرطان البروستاتا الأقل خطورة قد لا يحتاجون إلى علاج هرموني على الإطلاق، بينما يستفيد المرضى متوسطي الخطورة أكثر من دورات تستمر من 6 إلى 12 شهرًا، أما الحالات عالية الخطورة فقد تمتد فيها الاستفادة إلى نحو 12 شهرًا فقط، في حين تتطلب الحالات الأكثر تعقيدًا علاجًا أطول حسب الحالة الفردية.
ويُعتبر العلاج الهرموني ضد الأندروجين (ADT) طريقة علاجية تُستخدم إلى جانب الإشعاع للتحكم في نمو الخلايا السرطانية عبر خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
ورغم فعاليته؛ إلا أن العلاج طويل الأمد يرتبط بآثار جانبية مثل فقدان الكتلة العضلية وكثافة العظام واضطرابات القلب.
واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات مركز MARCAP لبحوث سرطان البروستاتا، والذي شمل 13 تجربة دولية ضمت أكثر من 10,200 مريض من دول مختلفة.
وقد تمت مقارنة نتائج البقاء على قيد الحياة ومعدلات الوفاة بسبب السرطان أو لأسباب أخرى بين المرضى الذين تلقوا مددًا متفاوتة من العلاج الهرموني.
وتوصّلت الدراسة إلى أن الفوائد الإضافية من تمديد مدة العلاج لأكثر من عام محدودة، في حين يزداد احتمال حدوث مضاعفات صحية مع المدد الطويلة، ما يؤكد أهمية إعادة تقييم الخطط العلاجية بما يتناسب مع كل حالة على حدة.
وأكد الفريق البحثي أن تقليص مدة العلاج الهرموني سيساعد المرضى على تجنب مضاعفات طويلة الأمد، وتحسين نوعية الحياة دون التأثير على فعالية السيطرة على السرطان.
وشدد على أن هذه التوصيات لا تلغي علاج الأندروجين بالكامل، بل تدعو إلى استخدامه بشكل مسؤول ومبني على أدلة علمية دقيقة تراعي الفروق الفردية.













































