اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
أنقرة - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رفض أنقرة القاطع لأي خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية أو امتداداتها في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة رسمية لأذربيجان شارك خلالها في القمة الـ17 لمنظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت بمدينة خانكندي، الجمعة.
وفي حديثه عن سوريا شدد الرئيس أردوغان على دعم تركيا كل ما يساهم في ازدهار مستقبل هذا البلد الجار ويعزز السلام والاستقرار فيه.
وأوضح أن تركيا ستقف مع الشعب السوري في تحقيق وحدته، وفي إعادة البناء، كما وقفت معه منذ اليوم الأول للحرب.
وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة السورية ستتخذ خطوات أسرع نحو التنمية بعد قرار الولايات المتحدة وأوروبا رفع العقوبات.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن عملية إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تتقدم بوتيرة متسارعة.
وقال: 'نطور تعاوننا مع جارتنا في كافة المجالات. نؤمن بأن سوريا مستقرة وسلمية وقوية ستعود بالنفع على جيرانها، وستدعم أيضا سلامهم وأمنهم'.
وشدد على أن وحدة الأراضي السورية بالغة الأهمية بالنسبة إلى تركيا، وأن عمليات مثل 'درع الفرات' و'غصن الزيتون' و'نبع السلام' كانت من أجل ضمان أمن حدود تركيا وإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا.
وأوضح الرئيس التركي إمكانية تطبيق نماذج مثل مناطق التجارة الحرة، والقواعد اللوجستية، والأسواق الحدودية في شمال سوريا.
وتابع: 'نقدم كل الدعم الممكن لضمان تحييد الإرهاب بشكل كامل من الأراضي السورية، والقضاء على كافة العناصر المسلحة، وبسط سيطرة الجيش السوري وحده على كامل الأراضي السورية'.
وأردف أن 'السلام والاستقرار الدائمين في سوريا يصبان في مصلحتنا أيضا، ومن يسعى لعرقلة ذلك سيجد تركيا في مواجهته'.
وبين الرئيس أردوغان أنهم سيقيمون الفرص التي من شأنها تعزيز التنمية الاقتصادية وسيراعون مصالح تركيا العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية.
ولفت إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع ليس لديه موقف سلبي تجاه التواصل مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات، وأن نهجه إيجابي بهذا الخصوص.
ونقل الرئيس التركي عن نظيره إلهام علييف استعداد أذربيجان لتقديم كل أنواع الدعم لسوريا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي. قائلا: 'من المهم جدا أن يطرح إلهام علييف مثل هذه البادرة'.
وعن الأوضاع في غزة أشار الرئيس التركي إلى أن الخروقات المتكررة لإسرائيل لاتفاقات وقف إطلاق النار لم تحقق هدوءا دائما في المنطقة قائلا: 'نعمل هذه المرة لتجنب تكرار الأمر نفسه'.
وزاد: 'وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فتح الباب لخطوة مشابهة في غزة أيضا، وحماس أظهرت مرارا حسن نيتها في هذا الشأن'.