اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
عندما ننتقد قوات درع الوطن، ننتقدها من منطلق الحرص على هذه القوات الناشئة، وليس كما يصور بعض الهلافيت أن هدفنا هو التشويه والإساءة. خلال اليومين الماضيين، تواصل معنا الكثير من مختلف المحافظات الجنوبية، ومن أبناء الصبيحة خاصة، يشكون من عنصرية ومناطقية المسيطرين على قوات درع الوطن التي يقودها بشير المضربي الصبيحي.
تركزت شكواهم أن القبلية المقيتة التي تمارس في قوات درع الوطن لا مثيل لها، وسيطرت جماعة معينة مقربة من بشير المضربي على مفاصل القرار في قوات درع الوطن، وأصبحت هي المتحكمة في إدارة القوات دون أي خبرات أو مؤهلات تخول لها ذلك.
سيطرة جماعة المضربي على ما يسمى الإدارة العامة وشعبة التجنيد والتدريب وشؤون الأفراد والمالية والتسليح والتموين والإمداد والمشتريات وهيئة الإغاثة والرقابة والتخطيط وغيرها من الإدارات الهامة في قوات درع الوطن التي تعتبر قوات غير نظامية.
لا تكاد تخلو سرية أو كتيبة إلا وهناك رجل مناطقى وقبلي من جماعة المضربي. فهل تدرك المملكة العربية السعودية أن قوات درع الوطن التي تمولها أصبحت شركة عائلية ومناطقية، سيكون مصيرها الفشل وستذهب المليارات من الدولارات هباءً منثورًا إذا لم يكن هناك تقييم لما يحصل في هذه القوات التي تحولت إلى قوات عائلية وراثية شبيهة بالحرس الجمهوري الذي كان يديره صالح وعائلته؟
المناطقية والجهوية تمثل خطرًا حقيقيًا على قوات درع الوطن إذا لم يتم تداركها في الوقت الحالي. هناك حالة من الاستياء في وسط الجنود، وستظهر في أول معركة تخوضها هذه القوات مع المليشيا الحوثية.
اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.