اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة في علم الأعصاب أن الكتابة ليست مجرد وسيلة لغوية للتعبير عن الأفكار، بل عملية ذهنية معقدة تُعيد تنظيم الدماغ وتسهم في تحسين صفاء الذهن وتعزيز المرونة النفسية، بحسب الرجل.
وأشارت الدراسة إلى أن تحويل الأفكار والمشاعر إلى كلمات يساعد الإنسان على إدارة الضغوط العاطفية، وتحقيق التوازن الداخلي، وزيادة القدرة على التفكير المنطقي الهادئ.
وبحسب الباحثين، تعمل الكتابة على تهدئة مناطق القلق في الدماغ مثل اللوزة الدماغية، المسؤولة عن استجابات الخوف والتوتر، مع تحفيز الفص الجبهي الأمامي، المسؤول عن التفكير المنطقي والتخطيط واتخاذ القرار، مما يجعلها أداة فعّالة لتحقيق الوضوح العقلي وتهدئة الذهن.
علاقة الكتابة بالمشاعر
وأشار البحث المنشور في مجلة The Conversation إلى أن ممارسة ما يُعرف بالكتابة التعبيرية، وهي عادة تدوين التجارب الصعبة أو اللحظات العاطفية المكثفة، تساعد على خلق مسافة نفسية بين الفرد والمواقف الصعبة، مما يقلل الضغط العصبي ويعزز الشعور بالأمان الداخلي.
وأكدّت الدراسة أن عملية الكتابة تُنشِّط مناطق في الدماغ مسؤولة عن استرجاع الذكريات وتحليل المواقف، مما يمكّن الشخص من التعامل مع التجربة بوعي بدلاً من اعتبارها عبئًا نفسيًا.
وأوضحت الدراسة أن الكتابة المنتظمة تدعم عملية تثبيت الذاكرة، أي تحويل الذكريات قصيرة المدى إلى طويلة المدى، كما تساهم في تحسين التركيز وتنظيم الأفكار، مما يساعد على الانتقال من حالة الارتباك العاطفي إلى الوضوح والتوازن النفسي.
وقدّم الباحثون مجموعة من التوصيات لتعزيز فوائد الكتابة كتمرين نفسي، من بينها الكتابة باليد لزيادة التركيز والتفاعل مع المحتوى، وممارسة الكتابة يوميًا ولو لبضع دقائق لتفريغ التوتر وتنظيم الأفكار، بالإضافة إلى تدوين المشاعر قبل التعبير اللفظي عند الغضب لتجنب ردود الفعل الانفعالية.
كما أشارت الدراسة إلى أن كتابة الرسائل غير المرسلة، سواء للذات أو للآخرين، تعد وسيلة فعّالة للتنفيس العاطفي دون ضغط اجتماعي، وأن مراجعة ما كُتب لاحقًا وتحريره يساعد على تعزيز الوعي الذتي والثقة بالنفس.













































