اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصدرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالعاصمة عدن، اليوم، توضيحًا هامًا بشأن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول احتواء جبل النار في مديرية المخا بمحافظة تعز على معادن استراتيجية.
وأكدت الهيئة أن تلك الأخبار تفتقر إلى الأساس العلمي والدقة الفنية، مشددة على أن الخوض في مثل هذه القضايا يتطلب تخصصًا في علوم الجيولوجيا ودراسات ميدانية دقيقة، وأن ما جرى تداوله يدخل في إطار الطرح الإعلامي والسياسي وليس العلمي القائم على بيانات موثوقة.
وأوضحت الهيئة أن جبل النار يتكوّن من صخور بركانية قاعدية بازلتية تمثل طفوحًا تعود إلى أواخر العصر الثلاثي وبداية العصر الرباعي، وتحتوي على قواطع معقدة مكونة من البازلت والجرانيت والداسيت والجرانوفير. وتظهر هذه الصخور بوضوح في مفرق المخا وتمتد حتى مناطق حيس، كما تنكشف في المناطق المحيطة بالمخا صخور بركانية ذات تركيب انتقالي تعود إلى الميوسين المتأخر، ضمن ما يعرف ببركانيات عدن، إلى جانب رواسب حديثة تغطي السواحل ومجاري الأودية.
وبيّنت الهيئة أن هذه الصخور تُستخدم في مشاريع البنية التحتية ورصف الطرق بعد تكسيرها في الكسارات لإنتاج الحصى والرمل المعروف محليًا باسم 'كري'، والذي يُخلط مع الإسفلت والمواد الحاشية لتكوين الخلطات الأسفلتية، نظرًا لصلابتها العالية ومقاومتها لعوامل التعرية. وأكدت أن هذه الصخور لا تحتوي على معادن استراتيجية ذات قيمة اقتصادية.
ودعت الهيئة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية في نشر أي معلومات جيولوجية، وعدم تداول محتويات علمية غير موثقة دون الرجوع إلى المختصين أو الجهات ذات العلاقة.
كما جدّدت الهيئة استعدادها للتعاون مع المؤسسات الإعلامية والأكاديمية لتوضيح الحقائق العلمية والجغرافية بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي ويحافظ على دقة المعلومة المتداولة.