اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
قبل انتخاب باب جديد للكنسية الكاثوليكية بأيام ، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، صورة له مرتديا ملابس الباب ذاته، وتم إعادة نشر الصورة المدمجة بالذكاء الصناعي منقبل البيت الأبيض.. كانت تلك إشارة ببدء حقبة جديدة في التاريخ المسيحي يتضمن سيطرة أمريكا على الكنيسة التي ظلت محل خلافات مع اداراته، فهل كان ترامب بحاجة لارتداء عمامة امام الحرم؟
خاص – الخبر اليمني:
كانت صورة ترامب بلباس بابا الفاتيكان الذي تتهم تقارير دولية أمريكا بتصفيته خلال لقاء جمعه بنائب الرئيس الأمريكي قبل ساعات على اعلان وفاته فقط، محل سخرية لاسيما وانها تزامنت مع خوض الكرادلة في الفاتيكان صراع مرير لتسمية خليفة للبابا فرانسيس ، لكنها تعكس عمقا استخباراتيا بان أمريكا تلقي بكل ثقلها للاستيلاء على الكنسية التي ظلت مؤخرا محل تصادم مع ترامب ذاته حول ملفات عدة ابرزها التقارب مع العرب والمسلمين عبر سياسة متوازنة في الشرق الأوسط وأخرى بملفات الهجرة.
استولت أمريكا على الكنيسة فعليا مع تسمية الأمريكي ليو لأول مرة في تاريخ الكنيسة وأصبحت الان تحت رحمة السياسة الامريكية التي تدير العالم بنظام الكنيسة القديم. ومع استيلاء ترامب فعليا على قيادة العقيدة المسيحية اثارت زيارته للدول الخليجية وتحديدا السعودية التي تحتضن اهم قبلة للمسلمين تساؤلا حول ما اذا كان عليه ارتداء ملابس امام الحرم لاستكمال حلقة ما يسوقها بـ' الإسلام الابراهيمي' الذي دشنه خلال فترته الرئاسية الأولى باتفاق تطبيع ضم دول خليجية عدة ابرزها البحرين والامارات ويضغط لضم البقية.
فعليا لا يحتاج ترامب لملابس امام الحرم ، وقد حقق ما هو اهم عبر اجبار الدولة الإسلامية او بعضها على دفع الجزية بأضعاف بعد ان كان يفترض هو من يدفعها.. هو الان مرتاح للإدارة السعودية عكس الفاتيكان التي ناهضت سياسته وأصبحت حجر عثرة في طريقه، ولا يحتاج لتقمص رجل دين اخر بغية إبقاء الولاء والطاعة للأنظمة الخليجية الحالية التي حققت أحلامه لأجيال قادمة.
قد يكون الرئيس الأمريكي ذات عقيدة مسيحية ، لكن تبقى الرسمالية من تحكم تصرفاته فعندما بدأت الكنيسة تصعد في وجهه اضطر لاقتلاع البابا وهو مالم تستطيع دولة إسلامية قوية المجاهرة به في وجهه باستثناء البعض منها وقد مزقها بحروب داخلية واغدق عليها بكل القنابل والصواريخ على امل اسكاتها.