اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
في الرابع من مايو 2017، شكل إعلان عدن التاريخي نقطة انطلاق لمسار سياسي وشعبي جديد في الجنوب، بتفويض شعبي واسع للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتأسيس كيان سياسي يحمل تطلعات شعب الجنوب نحو استعادة دولته وهويته.
ومنذ ذلك الحين، حقق الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي منجزات متراكمة على الصعد السياسية والعسكرية والدبلوماسية، رسخت حضوره كطرف فاعل ومؤثر في معادلات الداخل والإقليم.
ففي 11 مايو 2017، أُعلن عن تشكيل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعضوية ممثلين عن مختلف محافظات الجنوب، ليكون الكيان السياسي الموحد والمفوض شعبيًّا.
وضم المجلس شخصيات وطنية جنوبية من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، وعكس إرادة الجنوب في استعادة قراره السياسي، ليكون أفضل تمثيلًا شاملًا للجنوب.
وأنشأ المجلس هيئات رئاسية ومحلية في عموم محافظات الجنوب، لتأطير العمل السياسي والتنظيمي.
وعمل المجلس الانتقالي على نسج علاقات سياسية ودبلوماسية مع أطراف دولية فاعلة، عبر زيارات ومباحثات في موسكو، لندن، باريس، وبرلين.
وجرى افتتاح بعثات خارجية للمجلس الانتقالي في عدد من العواصم أحدثها في العاصمة الأمريكية واشنطن، ما عزز حضوره السياسي وأوصل صوت الجنوب إلى صناع القرار.
على الصعيد العسكري، أعاد الجنوب بناء قواته المسلحة، وقد ساهم الرئيس الزبيدي في إعادة تنظيم وهيكلة الوحدات العسكرية الجنوبية، مع التركيز على المهنية والانضباط.
ولعبت القوات الجنوبية دورًا محوريًا في تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية بدعم شعبي واسع، وهو ما تحقق في حماية الأمن والاستقرار.
كما وقفت القوات المسلحة الجنوبية ضد محاولات إسقاط العاصمة عدن ومحافظات أخرى من قِبل المليشيات الحوثية والإخوانية.
وعززت القوات الجنوبية من وجودها في مواقع استراتيجية، وفرضت الأمن في الموانئ والمطارات في ظل جهود كبيرة قادت إلى تحرير وتأمين المناطق الحيوية.
يستخلص من ذلك، أن إعلان عدن شكل نقطة انطلاق لتحولات كبرى في المشهد الجنوبي، وتحوّل المجلس الانتقالي إلى حامل سياسي موثوق، فرض حضوره بقوة الإنجاز الميداني والدبلوماسي.
والمسار الذي شُرع فيه المجلس الانتقالي منذ 2017 يؤسس لمستقبلٍ جنوبي يُبنى على سيادة القرار، واستعادة الدولة، والتكامل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في إطار جنوب مستقر وآمن ومؤثر.