فضيحة كارثية تهز صنعاء.. الحو ثي يمنع طالبات من احضار ازواجهن وابائهم لحفل تخرجهم لسبب لايصدق

كريتر سكاي/خاص:

تلقَّت طالبات الدفعة المتخرجة من كلية الطب البشري بجامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وعائلاتهن صدمة وإحباطًا شديدين، بعد صدور قرار مفاجئ عشية حفل تخرجهن، يقضي بـمنع حضور الرجال إلى قاعة الاحتفال بشكل مطلق، بما في ذلك الآباء والأزواج والإخوة.

​القرار الذي وُصف بـ'التعسفي والمجحف' جاء ليلغي فرحة عائلات انتظرت هذه اللحظة لسنوات، حيث كانت الاستعدادات جارية لإقامة الحفل يوم الإثنين. وتم إبلاغ الطالبات بالقرار قبل ساعات من الموعد المقرر، مما أثار موجة غضب واسعة بين الخريجات وأولياء أمورهن.

​رحلات سفر دولية تذهب أدراج الرياح

​وتضاعفت مرارة القرار لتطال عائلات تكبَّدت عناء السفر من الخارج خصيصًا لحضور هذا اليوم. إحدى الطالبات ذكرت لكريتر سكاي أن زوجها وصل من الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة سفر طويلة لم يكن هدفها سوى مشاركتها فرحة التخرج، ليتفاجأ بوصوله بأنه لن يُسمح له بالدخول. كما أن هناك أفرادًا آخرين من أسر الطالبات قدموا من دول مختلفة من أجل هذه المناسبة

​ردود صادمة من التعليم العالي

​وفي محاولة يائسة لحل الأزمة، توجَّهت ممثلات عن الدفعة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ووفقًا لما تداولته الطالبات، فقد كان رد وكيل الوزارة صادمًا وغير مقبول، حيث برر المنع بقوله: 'ممنوع لأنكن تشتين تتبرجين قدام الأهالي؟'.

​الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد طالب المسؤولون الطالبات بالحصول على تصريح رسمي من جهاز المخابرات والأمن القومي للسماح بحضور أوليائهن، وهو شرط أثار سخرية وذهولًا واسعين، ووصفه الكثيرون بالتعقيد غير المبرر و'العبثي'.

​مبالغ مدفوعة وقرارات متأخرة

​وتؤكد الطالبات أنهن قمن بدفع مبالغ مالية كبيرة لحجز قاعة الحفل وتنظيم الترتيبات اللازمة على مدار أشهر، مشيرات إلى أن مثل هذه القرارات المتأخرة تهدر جهودهن وأموالهن وتمنع فرحة عائلاتهن. كما أشرن إلى أن هناك شبهات حول طريقة حجز القاعات والتنظيمات، حيث يُشاع أن جزءًا من المبالغ المدفوعة يعود لمن يرضى عنهم المسؤولون.

​الطالبات يناشدن الجهات العليا بالتدخل الفوري لإلغاء هذا القرار، الذي يحوِّل فرحة العمر إلى حسرة، ويطالبن بوقف القرارات العشوائية التي تُتخذ 'بليلة الحفل' والتي لا تراعي حق الأسر في مشاركة بناتهم الاحتفال بإنجازهن الأكاديمي الكبير.

​'إذا كانوا لا يريدون أن يحتفل الناس، فليمنعوا الاحتفالات من الأساس، لا أن يتركوا الناس تدفع وتتأمل، ثم يصدمونهم بقرارات تدميرية في آخر لحظة!'، هذا ما قالته إحدى الطالبات المتضررات لكريتر سكاي