اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
في خطوة أثارت تساؤلات حول جدية التفاهمات المعلنة، أصدرت مليشيا الحوثي مساء اليوم الأربعاء بيانًا عسكريًا أعلنت فيه تنفيذ عمليات هجومية جديدة استهدفت قوات أمريكية وإسرائيلية، رغم إعلان واشنطن عن اتفاق تهدئة غير معلن بين الجانبين، تم بوساطة عمانية.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن ما وصفه بـ'سلاح الجو المسيّر' نفذ هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطار رامون ومنطقة يافا داخل إسرائيل، إضافة إلى عملية مشتركة مع ما يسمى بـ'القوات البحرية' استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' في شمال البحر الأحمر باستخدام صاروخ باليستي وعدد من الطائرات المسيّرة.
وادعى البيان أن العملية أدت إلى ما وصفه بـ'إفشال هجوم جوي أمريكي' وسقوط طائرة مقاتلة من طراز F-18، وانسحاب حاملة الطائرات إلى مناطق أبعد. ولم تُصدر الولايات المتحدة أو إسرائيل حتى الآن تأكيدًا رسميًا حول صحة هذه المزاعم.
اللافت أن هذه العمليات، بحسب بيان الجماعة، جاءت بعد إعلان الولايات المتحدة وقف هجماتها الجوية على اليمن، ما يثير شكوكًا حول استمرار حالة التصعيد أو انهيار محتمل للتفاهمات غير الرسمية بين الطرفين.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت، على لسان مسؤولين بارزين، أن جماعة الحوثي طلبت وقف الضربات الأمريكية، في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها تعكس 'تراجعًا ميدانيًا وضغطًا كبيرًا' على الجماعة.
وتزامنت هذه التصريحات مع تقارير إسرائيلية أفادت برصد صاروخ أُطلق من اليمن وسقط قبل وصوله إلى هدفه المحتمل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيّرة في وقت سابق من اليوم دون تحديد جهة الإطلاق.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف حيوية في اليمن، بينها مطار صنعاء، ميناء الحديدة، ومنشآت خدمية وصناعية، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، ويضع التفاهمات المعلنة حديثًا أمام اختبار حقيقي.