اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
في الأمس القريب، شهدت عدن مشهدًا استثنائيًا أعاد للذاكرة سنوات المجد، وأيقظ في القلوب شعلة الانتماء. عادت القوات المسلحة الجنوبية إلى ساحة العروض في خور مكسر، في استعراض عسكري مهيب يليق بتاريخ هذا الوطن وتضحيات رجاله. حدثٌ لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل كان إعلانًا واضحًا بأن الجنوب حيّ، حاضر، وقادم بقوة، بعد انقطاع امتد منذ عام 1989.
هذا المشهد لم يكن عرضًا عابرًا، بل كان رسالة مفادها أن الطريق نحو استعادة الدولة بات أقرب من أي وقت مضى. وأن ما يجري اليوم على أرض الجنوب هو مسار مدروس يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي،وكل شركاءهم في العمل السياسي الجنوبي ومن القيادات والشخصيات الجنوبيه برؤية سياسية ثابتة وصبر استراتيجي وحنكة تدرك تعقيدات المرحلة.
نحن أبناء الجنوب… نحتفل بنوفمبر الأول، ومع كل احتفال يزداد إيماننا بأن غدنا سيكون يومًا نحتفل فيه بـ استقلال الجنوب الثاني، اليوم الذي تُستعاد فيه الدولة بكل مؤسساتها وقرارها وسيادتها. فاستعادة الدولة ليست شعارًا، بل هي حق وضرورة، وهي خلاصة نضال شعب لم يتراجع يومًا عن الدفاع عن هويته وكرامته ومستقبله.
وفي عدن، تلك المدينة التي عانت ما لم تعانه مدينة أخرى، يتجلى معنى استعادة الدولة أوضح من أي مكان. فعدن بحاجة إلى دولة تحمي حقوق أبنائها، وتعيد لها مكانتها التاريخية، وتُنهي سنوات طويلة من التهميش والإهمال الذي بدأ منذ 1967. بناء الدولة لن يكتمل ما لم تُنصف عدن، وما لم يُعاد الاعتبار لمن حملوا رايتها عبر أجيال.
القادم أفضل… لأننا نؤمن ونعمل ونصبر. الجنوب اليوم أقرب إلى استعادة دولته من أي وقت مضى، والخطوات التي تُبنى على الأرض تقول إن المستقبل آتٍ، مهما حاولت العواصف أن تعترض طريقه.
كل عام والجنوب بخير…
وكل نوفمبر ونحن أكثر إصرارًا، وأقوى حضورًا، وأقرب إلى اليوم الذي تتحقق فيه الدولة التي حلم بها شعبٌ كامل.













































