اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
4 مايو / متابعات
قد تبدو آلام البطن عرضاً عادياً يمرّ به الكثيرون، لكن في بعض الحالات، تكون هذه الآلام نذيراً بحالة طبية خطيرة تُعرف بـ التهاب الزائدة الدودية، وهي من أكثر أسباب الجراحة الطارئة شيوعًا، والتي قد تتحول إلى تهديد حقيقي للحياة إن لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.
ويُحذر الأطباء من تجاهل الأعراض المبكرة، حيث يبدأ الألم غالبًا في منطقة السُرّة ثم ينتقل تدريجيًا إلى الجهة اليمنى من أسفل البطن. يصف المرضى هذا الألم بأنه متصاعد ومستمر، وقد يرافقه فقدان للشهية، شعور بالغثيان أو التقيؤ، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في الحركة أو المشي بسبب شدة الألم.
وحول خطورة إهمال هذه الحالة، يؤكد المختصون أن تأخير العلاج يمكن أن يؤدي إلى انفجار الزائدة، مما يسمح بانتشار البكتيريا في تجويف البطن، وهو ما يُعرف طبيًا بـ التهاب الصفاق، وهي حالة حرجة قد تُفضي إلى الوفاة إن لم تُعالج بسرعة.
ويُنصح المرضى بعدم تناول المسكنات أو المضادات الحيوية من تلقاء أنفسهم عند الشعور بآلام البطن، لأن ذلك قد يُخفي الأعراض الحقيقية ويؤخر التشخيص. في المقابل، فإن التوجه السريع إلى المستشفى عند الشك في الإصابة يمكن أن ينقذ حياة المريض.
الجدير بالذكر أن علاج التهاب الزائدة عادةً ما يكون جراحياً، إما من خلال الجراحة التقليدية أو بالمنظار، وتُعد هذه العمليات من الإجراءات الروتينية التي يُشفى منها المرضى بشكل كامل عند اكتشاف الحالة مبكرًا.
في ضوء ذلك، تبقى ثقافة الوعي الصحي والتعامل الجاد مع أعراض الجسم من أهم خطوات الوقاية، فليس كل ألم بسيط بسيط فعلاً.