اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
يحاكي خفر السواحل اليابانيون الجمعة 2025، حادثة اصطدام بين سفينتين خلال مناورات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة والفيليبين، في خطوة تعدّ بمثابة رسالة قوية إلى الصين بشأن نفوذها المتزايد في المياه الإقليمية المتنزاع عليها.
وهي ثاني مناورة عسكرية من هذا النوع بين البلدان الثلاثة، بعد مناورات أولى نظّمت في الفيليبين سنة 2023.
وبمناورات الجمعة التي تحاكي حادثة اصطدام وحريقا وسقوط رجل في المياه يختتم أسبوع من التدريبات العسكرية قبالة سواحل جنوب غرب اليابان بدأت الإثنين.
ويؤكّد القيّمون على هذه التدريبات أنها لا تستهدف أيّ بلد بالتحديد غير أن الخطاب المستخدم يشبه الخطاب الذي تعتمده واشنطن للإشارة ضمنا إلى الصين.
ويقضي الهدف من هذه التمارين بالمساهمة في جعل منطقة آسيا-المحيط الهادئ 'حرّة ومفتوحة'، على ما قال هيرواكي أوداشي الرئيس الإقليمي لخفر السواحل اليابانيين.
وفي ظل التوتّرات القائمة بين الصين وبلدان أخرى في المنطقة حول مناطق متنازع عليها في بحر الصين الشرقي والجنوبي، عملت اليابان على توطيد علاقتها بالفيليبين والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وفي العام 2024، نشرت البلدان الثلاثة بيانا مشتركا عالي النبرة إزاء بكين أعربت فيه عن 'بالغ القلق حيال السلوك الخطر والعدائي لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي'.
ومنذ عدّة أشهر، تدور مواجهات بين الصين والفيليين في بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة عليه، بالرغم من قرار دولي خلص إلى أن مطالبها لا تستند إلى أيّ أساس قانوني.
كما يشه بحر الصين الشرقي مواجهات بين سفن لخفر السواحل الصينيين واليابانيين بشأن جزر متنازع عليها.
وقال دايسوكي كاواي الباحث المتخصّص في شؤون الأمن في جامعة طوكيو لوكالة فرانس برس إن بحر الصين الجنوبي بات يعتبر من البؤر الأشدّ توتّرا في العالم حيث قد يتحوّل أيّ حادث في البحر إلى أزمة حدودية'.
وأشار إلى أن 'إطار التعاون الثلاثي بين خفر السواحل يعمّق المعارف في المجال البحري وقدرات تطبيق القانون، ما يصعّب على بلد واحد، أي الصين، استهداف شريك أضعف على نحو منعزل'.
والأسبوع الماضي، تبادلت طوكيو وبكين الاتهامات إثر اقتراب اعتبر خطيرا بين طائرات عسكرية كانت تحلّق فوق المحيط الهادئ.