تظاهرات ضخمة في بنغلادش تطالب بإصلاحات شاملة في البلاد

دكا - تظاهر آلاف الإسلاميين في دكا عاصمة بنغلادش السبت في أحد أكبر استعراضات القوة منذ سنوات في ظل تنامي نشاطهم.

وازدادت قوة الجماعات الإسلامية بعد الإطاحة بحكم الشيخة حسينة المستبد في آب/أغسطس الماضي، وتعارض هذه الجماعات مبادرات الإصلاح التي تعتبرها 'غير إسلامية'.

أصدرت حركة 'حفظة الإسلام'، وهي جماعة ضغط مؤثرة تضم أحزابا سياسية ومنظمات إسلامية ومدارس دينية، سلسلة من المطالب خلال تظاهرة السبت، من بينها إلغاء لجنة حكومية لشؤون المرأة تسعى لتحقيق المساواة.

جاءت التظاهرة بعد يومين من مسيرات نظمتها أحزاب سياسية لحشد الدعم قبيل الانتخابات المنتظرة، من بينها الحزب الوطني البنغلادشي الذي يُتوقع فوزه بالانتخابات.

ولم يُحدد بعد موعد الانتخابات، لكن الرئيس الانتقالي محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، وعد بإجرائها في موعد أقصاه حزيران/يونيو 2026.

وقال محمد عمر فاروق (30 عاما) وهو مدرس في مدرسة دينية أخرى، إنهم يساعدون الحكومة الانتقالية في إدارة البلاد، وأضاف 'إذا حاولت أي حكومة فرض شيء مناهض للإسلام في بلد يشكّل المسلمون فيه 92٪ من السكان، فسنرفض ذلك فورا'.

وكانت حسينة التي وجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قد اتخذت موقفا صارما ضد الحركات الإسلامية خلال حكمها الاستبدادي الذي دام 15 عاما.

ومنذ فرارها إلى الهند، تنامى نشاط الجماعات الإسلامية، ما أثار مخاوف لدى مجموعات أصغر، مثل الصوفيين المسلمين والأقلية الهندوسية. وقد عبّرت النساء بشكل خاص عن قلقهن.

وطالبت الجماعات الإسلامية بوقف مجموعة من الأنشطة التي تراها 'مناهضة للإسلام'، بدءا من المهرجانات الموسيقية والمسرحية وصولا إلى مباريات كرة القدم النسائية واحتفالات إطلاق الطائرات الورقية.