لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
يعرف التهاب الفقرات بأنه حالة مرضية مزمنة تستهدف بشكل رئيسي العمود الفقري، وتتسبب في آلام وتيبس مزعجين. قد يمتد تأثير هذا المرض ليشمل مناطق أخرى من الجسم، مثل مفصلي الورك والكتف، وحتى العينين.
لا يقتصر تأثير التهاب الفقرات على مجرد الشعور بالانزعاج الجسدي، بل يمكن أن يحدث تغييرات تدريجية في نمط حياة المصاب، فيؤثر على طريقة مشيه وحركته أثناء النوم وفي ممارسته لأنشطته اليومية.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن التهاب الفقرات، أٍبابه وأعراضه وطرق تشخيصه. بالإضافة إلى طرق علاجه وكيف يمكن التعامل معه حتى لا تتفاقم الأعراض، أو أن يواجه الشخص آلاما لا تحتمل.
أنواع التهاب الفقرات
يساعدنا تبادل المعلومات والحقائق حول هذا المرض، على فهم طبيعته وطرق التعامل مع كل نوع من أنواعه، لزرع الأمل في نفوس المرضى ومحاربة وصمة العار المرتبطة به، والتأكيد على أن القوة الحقيقية غالبا ما تكمن خلف أصعب المعارك التي تخاض بصمت. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أنواع التهاب المفاصل؟
التهاب الفقار اللاصق
هو النوع الأكثر شيوعا، ويتميز بالتهاب المفاصل العجزية الحرقفية والفقرات. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى اندماج الفقرات، مما يسبب تصلبا وفقدانا في مرونة العمود الفقري.
التهاب المفاصل الصدفي
يرتبط هذا النوع بمرض الصدفية الجلدي أو الظفري. يمكن أن يؤثر على أي مفصل في الجسم، بما في ذلك العمود الفقري والأطراف.
التهاب المفاصل التفاعلي
يحدث هذا النوع كرد فعل للعدوى، غالبا في المسالك البولية أو الأمعاء. يمكن أن يؤثر على المفاصل، والعينين.
التهاب المفاصل المرتبط بالداء المعوي الالتهابي
يرتبط هذا النوع بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي. يمكن أن يؤثر على العمود الفقري والمفاصل الطرفية.
التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي المرتبط بالتهاب المفاصل
هو نوع من التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي الذي يؤثر بشكل خاص على المفاصل الكبيرة والجزء السفلي من العمود الفقري، بالإضافة إلى التهاب مواضع ارتكاز الأوتار والأربطة بالعظام، والمعروف باسم التهاب الارتكاز.
التهاب الفقرات غير المتمايز
يشبه هذا النوع التهاب الفقار اللاصق في الأعراض، ولكنه لا يظهر تلفا واضحا في المفاصل العجزية الحرقفية عند التصوير بالأشعة السينية. ومع ذلك، يمكن اكتشاف الالتهاب باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
أسباب التهاب الفقرات
من المهم تدعيم الجميع بالمعلومات التي تساعدهم على فهم أسباب التهاب الفقرات، من أجل السعي لتفاديها أو التقليل من احتمالات الإصابة قبل فوات الأوان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب التهاب الفقرات؟
عامل وراثي
يلعب التاريخ العائلي دورا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الفقرات. يرتبط جين معين يسمى HLA-B27 بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الفقار اللاصق وأنواع أخرى من التهاب الفقرات. ومع ذلك، فإن وجود هذا الجين لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالمرض.
عوامل بيئية
يمكن أن تلعب بعض العوامل البيئية، مثل العدوى، دورا في تحفيز أو تفاقم التهاب الفقرات لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
أعراض التهاب الفقرات
على الرغم من أن أعراض هذا المرض قد تظهر وتختفي بشكل متقطع، إلا أن تأثيره العميق يظل ملازمًا للمصاب. وفي السطور التاية، نستعرض معكم ما هي أعراض التهاب الفقرات؟ أو كيف أعرف أنني أعاني من التهاب الفقرات؟
آلام الظهر
غالبا ما يكون الألم في الجزء السفلي من الظهر أو الأرداف، ويكون أسوأ في الصباح أو بعد فترات من عدم الحركة، ويتحسن مع الحركة والنشاط.
التصلب
يواجه الشخص شعورا بالتيبس في الظهر أو المفاصل الأخرى، خاصة في الصباح.
التعب والإرهاق
يعاني المريض من شعور عام بالتعب والضعف.
التهاب المفاصل الأخرى
يمكن أن يؤثر الالتهاب على مفاصل أخرى مثل الركبتين، والكاحلين، والأصابع.
التهاب الأوتار والأربطة
يعاني المريض من ألم في مناطق اتصال الأوتار والأربطة بالعظام، مثل الكعبين أو أسفل الركبتين.
أعراض خارج المفصل
في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر التهاب الفقرات على أعضاء أخرى مثل العينين، والجلد، والأمعاء.
تشخيص التهاب الفقرات
بسبب طبيعته الخفية في المراحل المبكرة، قد يقضي العديد من الأشخاص سنوات طويلة يعانون من آلام غير مرئية، باحثين عن تشخيص لحالتهم. من هنا تنبع الأهمية القصوى لزيادة الوعي بهذا المرض، بالتعرف على طرق تشخيص التهاب الفقرات.
التاريخ الطبي والفحص السريري
يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للعائلة ويقوم بفحص جسدي لتقييم حركة المفاصل والعمود الفقري.
التصوير بالأشعة السينية
يمكن أن تساعد هذه الأشعة في الكشف عن التغيرات الهيكلية في المفاصل والعمود الفقري، خاصة في المراحل المتأخرة من بعض أنواع التهاب الفقرات.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يمكن أن يكشف الرنين المغناطيسي عن علامات الالتهاب المبكرة في المفاصل العجزية الحرقفية والعمود الفقري قبل ظهور التغيرات في الأشعة السينية.
تحاليل الدم
يمكن أن تساعد بعض تحاليل الدم في استبعاد حالات أخرى وتقييم مستوى الالتهاب في الجسم. بشكل خاص، اختبار مستضد الكريات البيضاء البشرية يمكن أن يكون مفيدا، ولكنه ليس تشخيصيا وحده.
علاج التهاب الفقرات
بالاعتماد على العلاج المناسب، والمواظبة على التمارين الرياضية، وتلقي الدعم اللازم، يستطيع الأفراد المصابون بالتهاب الفقار اللاصق التعايش مع المرض وإدارة أعراضه بفعالية، مما يمكنهم من عيش حياة نشطة ومليئة بالإنجازات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج التهاب الفقرات؟
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
يسعى هذا النوع من الأدوية إلى تخفيف الألم والالتهاب.
الأدوية المعدلة لسير المرض
هناك بعض الأدوية مثل سلفاسالازين وميثوتريكسات، والتي تستخدم في بعض أنواع التهاب الفقرات، خاصة التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل المرتبط بالداء المعوي الالتهابي.
العلاج البيولوجي
نوع من الأدوية تستهدف جزيئات معينة في الجهاز المناعي تلعب دورا في الالتهاب، مثل مثبطات عامل نخر الورم ألفا، ومثبطات إنترلوكين، التي تستخدم بشكل خاص في علاج التهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب الفقرات غير المتمايز.
الكورتيكوستيرويدات
يمكن استخدامها لتخفيف الالتهاب والألم على المدى القصير، مع الحرص على عدم استخدامها على المدى الطويل بسبب آثارها الجانبية.
العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية
يلعب العاج الطبيعي بشكل خاص دورا هاما في الحفاظ على قوة العضلات ومرونة المفاصل وتقليل التصلب وتحسين الوضعية.
العلاج المهني
يمكن أن يساعد هذا العلاج في تعلم طرق لتنفيذ الأنشطة اليومية بأقل قدر من الإجهاد على المفاصل.
الجراحة
في حالات نادرة، يمكن أن تكون الجراحة ضرورية لتصحيح التشوهات الشديدة في العمود الفقري أو استبدال المفاصل المتضررة بشدة.