غضب شعبي عارم في حضرموت وعدن جراء تفاقم أزمتي المعيشة والكهرباء

تفاقمت أزمة الكهرباء في محافظتَي حضرموت وعدن جنوبي اليمن حيث وصلت الانقطاعات إلى أكثر من 18 ساعة يوميًا ما أدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية وتعطيل الأنشطة التجارية والإدارية وهذه الأزمة المتصاعدة فجّرت موجة غضب شعبي واسعة تجلّت في احتجاجات بالمكلا وعدن تنديدًا بتردّي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

متابعات-الخبر اليمني: 

ورغم وعود حكومة العليمي الموالية للتحالف بحل الأزمة المستمرة منذ أشهر لم تُطرح حتى الآن أي حلول جذرية تحدّ من معاناة السكان مراقبون اعتبروا أن التصعيد الشعبي في حضرموت وعدن يعكس أزمة عميقة في إدارة الموارد والخدمات وقد يدفع الأوضاع نحو فوضى تهدّد الاستقرار في الجنوب.

وفي حضرموت تفجّرت الاحتجاجات إثر الانقطاع شبه الكامل للكهرباء ما أثّر بشدة على المؤسسات الحيوية والخدمات اليومية وبلغ الغضب ذروته عندما اقتحم متظاهرون مبنى السلطة المحلية في مركز بلفقيه الثقافي ومؤسسة كهرباء ساحل حضرموت إضافة إلى محطة توليد الكهرباء في منطقة المنورة مردّدين هتافات تطالب برحيل المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي.

ويرى محللون أن هذه الأزمة وإن بدت خدمية في ظاهرها تكشف عن صراع نفوذ بين «حلف قبائل حضرموت» المدعوم من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حيث يسعى كل طرف لاستثمار معاناة السكان وإلقاء اللوم على الآخر في ظل عجز حكومة العليمي الموالية للتحالف عن إيجاد حلول جذرية.