الحواجب الرفيعة في واجهة الموضة من جديد.. هل تناسب الجميع؟

في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كانت الحواجب الرفيعة جداً رمزاً للجاذبية والأنوثة المتفجرة. ولا توجد واحدة جَسَّدت هذا الاتجاه مثل باميلا أندرسون. فملامحها الجذابة، وشعرها الأشقر العشوائي، جعلت منها وجهاً أيقونياً لتلك الحقبة الزمنية، وكانت حواجبها الرفيعة - المحددة بعناية - جزءاً لا يتجزأ من هويتها الجمالية، التي لم تتخلَّ عنها حتى اليوم، بحسب زهرة الخليج.

وفي 2025، ما زالت أندرسون تقود هذه الموضة برسمها الدقيق لحواجبها، التي تبدو كخط رفيع ومُتقن، وغالباً يُرسم بقلم حواجب بني ناعم.

اعتمدت باميلا أندرسون مكياج العين الثقيل مع الرموش الطويلة؛ لتعطي مع الحواجب الرفيعة توازناً جمالياً.

أندرسون (57 عاماً)، تخلت عن الشعر المبعثر والشفاه المحددة، لكنها ما زالت ملتزمة بالحواجب الرفيعة، ولم تقم بإعادة تشكيل حواجبها عبر تقنيات مثل «الميكروبلايدينغ»، مثلاً.

ولطالما ارتبطت الحواجب الرفيعة بموضة التسعينيات وبداية الألفية، حيث كانت رمزاً للأنوثة والدقة في الجمال. ومع أن السنوات الماضية شهدت هيمنة الحواجب العريضة والكثيفة، إلا أن الحواجب الرفيعة تعود، اليوم، إلى الواجهة بأسلوب أكثر أناقة وعصرية.

فهل تناسب هذه الحواجب الجميع، أم هناك مواصفات ومقاييس معينة، لابد من توفرها لتطبيق هذا التوجه؟

نستعرض معكِ هذه التفاصيل:

هل تناسبك الحواجب الرفيعة؟

ربما تكون عودة الحواجب الرفيعة إلى الواجهة بشرى سارة، لمن لا ينمو شعر الحاجب لديهن بسرعة، ولمن تعاني قلة كثافة شعر الحاجب، وفي هذه الحالة يمكنك الحصول على شكل الحواجب الرفيعة، لكن من المهم التعرف على ملامح وجهك، والأخذ بعين الاعتبار أنها تتوافق مع الحواجب الرفيعة. وعلى سبيل المثال، إن صاحبات الفك الواضح، وعظام الخد العالية، وعضلة الحاجب البارزة، هن الأوفر حظاً هنا، ويمكنهن اعتماد الحواجب الرفيعة.

بينما لا يتناسب هذا النوع من الحواجب مع ذوات الوجه الدائري، والملامح الناعمة. وبالنسبة للنساء فوق سن الـ50، يفضل الشكل الأكثر استدارة، كما هو خيار باميلا أندرسون؛ لأن ذلك يساعد على رفع منطقة العين دون مبالغة في رسم القوس، ما يمنحكِ مظهراً أكثر نعومة.

أما إذا كنت تمتلكين حواجب كثيفة؛ فلا يفضل أن تُجري هذا التحول وحدك، وإنما يفضل أن تقوم بذلك خبيرة الحواجب مع الكثير من الاهتمام، والحرص على رسم الشكل المناسب، الذي يتلاءم مع ملامح وجهك، ويُنصح بالحفاظ على الانحناءة الطبيعية للحاجب؛ لمنع المظهر المصطنع.

افهمي طبيعة حاجبيك:

للحفاظ على حواجب صحية وأنيقة، من المهم تفادي الإفراط في إزالة شعر الحاجب، أو استخدام الشمع بشكل متكرر، لأن ذلك يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر، أو حتى تساقط دائم في بعض المناطق. ومن الأفضل تمشيط الحواجب بفرشاة ناعمة بانتظام؛ بهدف تحفيز الدورة الدموية، كما يُنصح باستخدام زيوت طبيعية، مثل: زيت الخروع، أو زيت الأرغان؛ لتقوية الشعر، وتعزيز نموه.

أما من ناحية التهذيب، فيُفضل قص الشعيرات الطويلة فقط، بدلاً من إزالة الكثير منها، مع الحفاظ على الشكل الطبيعي قدر الإمكان. وفي حال استخدام المكياج، يُراعى اختيار درجة قلم الحواجب أو البودرة المناسبة، التي تتماشى مع لون الشعر والبشرة، مع عدم المبالغة في الرسم؛ لتفادي المظهر القاسي أو المصطنع.

ختاماً.. إن العناية بالحواجب ليست مجرد خطوة تجميلية، بل تقدير لجمال التفاصيل، التي تُحدث الفرق في الإطلالة النهائية.