اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
يتزايد الامتعاض في أوساط الناجين من الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا بسبب بطء وتيرة إيصال المساعدات خصوصا إلى المناطق التي لا تزال معزولة فيما تجاوزت حصيلة قتلى الكارثة التي ضربت أربعة بلدان 1500 شخص.
وأفادت منظمات إنسانية بأن حجم التحدي غير مسبوق حتى بالنسبة لبلد تعرّض في ما مضى لكوارث طبيعية.
وهطلت كميات أمطار قياسية على أنحاء سريلانكا وأجزاء من سومطرة في إندونيسيا وجنوب تايلاند وشمال ماليزيا الأسبوع الماضي.
وفي إندونيسيا، تأكد مقتل 770 شخصا، بحسب ما أفادت إدارة الكوارث الأربعاء، بعدما أعلنت مقتل أكثر من 800 شخص في وقت سابق من اليوم. وما زال 463 شخصا في عداد المفقودين.
وما زالت العديد من المناطق إما منقطعة عن غيرها نتيجة الأضرار الناجمة عن الفيضانات أو معزولة بسبب مشاكل الكهرباء والاتصالات، أو أنها تعاني من المشكلتين معا.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة الإغاثة 'مرسي كوربس إندونيسيا' Mercy Corps Indonesia أدي سويكاديس إن الاستجابة تحمل 'تحديات كبيرة على الصعيد اللوجستي'، بسبب 'حجم الأضرار وضخامة المنطقة المتضررة'.
وتأمل المجموعة بإرسال تجهيزات صحية ومياه من جاكرتا ومحليا.
وأشار إلى أن التقارير عن وجود شح في المياه والغذاء 'مقلقة جدا'، محذّرا من أن الوضع 'سيزداد صعوبة مع مرور الوقت'.
- 'أشبه بزلزال' -
وفي مركز إجلاء في بادان، قال رينارو واروو (52 عاما) لوكالة فرانس برس إنه يشعر بـ'خيبة أمل' حيال استجابة الحكومة وبطء وصول المساعدات.
وقال من قاعة تحوّلت إلى مركز إيواء حيث افترش أشخاص تم إجلاؤهم الأرض 'انتظر البعض عدة أيام وليال قبل وصول المساعدة، لذا لم يكن من الممكن إنقاذهم'.
وأضاف 'أشعر بالاستياء.. لم تكن الاستجابة سريعة'.
وعلى غرار كثيرين، وصف وصول مياه الفيضانات وانزلاقات التربة بأنها كارثة غير مسبوقة.
وقال وهو يبكي 'جاءت كالزلزال.. قلت لنفسي +إذا كنت سأموت فليكن+'.
وتمكّن هو من الفرار لكن جيرانه دُفنوا أحياء تحت الأنقاض.
وقال إنه أصيب بصدمة نفسية ولم يكن قادرا على تناول الطعام لدى وصوله، لكن الطعام بات أقل وفرة مذاك رغم أن وصول بعض الخضراوات الثلاثاء قدّم 'بصيص أمل'، على حد قوله.
من جانبها، وصفت حميدة تيلومباونا (37 عاما) مشهد جرف مياه الفيضانات مطبخها بأكمله.
وقالت 'كانت هذه المرة لأولى التي أرى فيها فيضانات كهذه'.
فقدت منزلها بالكامل إضافة إلى كل شيء باستثناء بعض المتعلّقات التي أخذتها معها عندما غادرت.
وأضافت 'يصعب التفكير بما هو قادم. طالما أننا ما زالنا هنا فلا بأس، لكن لاحقا.. لا أعرف ماذا سيحدث'.
وفي شمال أتشيه، قال م. أتار (30 عاما) إنه بات من الممكن أخيرا الوصول إلى بعض المناطق مع إزالة الركام من الطرقات.
وأدت أحوال الطقس التي شهدتها إندونيسيا إلى هطول أمطار غزيرة أيضا في تايلاند حيث ارتفعت الحصيلة إلى 267 قتيلا، بحسب وزارة الصحة، وماليزيا حيث قتل شخصان.
- سريلانكا 'مفتوحة' أمام السياح -
ورغم أن الفيضانات ليست غريبة عن آسيا في موسم المطر، إلا أن تغير المناخ يؤدي إلى تكرار هطول الأمطار نظرا إلى أن الجو الأكثر حرارة يحتفظ بكميات أكبر من الرطوبة.
كما أن المحيطات الأعلى حرارة يمكن أن تفاقم العواصف.
في الأثناء، تسبب الإعصار 'ديتواه' بأمطار غزيرة وفيضانات وانزلاقات للتربة في معظم أنحاء سريلانكا الأسبوع الماضي.
وقتل 474 شخصا على الأقل فيما قدّرت السلطات كلفة الكارثة بحوالى سبعة مليارات دولار.
وما زال هناك حوالى 356 شخصا في عداد المفقودين، بما في ذلك في بعض المناطق الأكثر تضررا التي ما زال يعد الوصول إليها صعبا إلى حد كبير.
وأفاد مسؤولون بأن القوانين لا تتيح إعلان وفاة الشخص إلا بعد غيابه لمدة ستة أشهر، مشيرين إلى إمكانية تقصير هذه المدة لتسريع إصدار شهادات وفاة.
وذكرت الحكومة بأنها ستقدّم مبلغا قدره 25 ألف روبية (83 دولارا) للعائلات لمساعدتها على تنظيف منازلها. وأما أولئك الذي فقدوا منازلهم فسيحصلون على مبلغ يصل إلى 8000 دولار.
وعلى أطراف كولومبو، بدأ آر. إم. في. لاليت تنظيف منزله المكوّن من طابقين.
وقال لفرانس برس 'نجحنا في إنقاذ بعض المفروشات عبر نقلها إلى الطابق العلوي لكن الفوضى تعم المطبخ'، فيما ساعده أحد أقاربه في إزالة الوحل من غرفة المعيشة.
ورغم الكارثة، استقبلت الدولة التي تعتمد على السياحة بشكل كبير سفينة سياحية في ميناء كولومبو الثلاثاء، بحسب السلطات.
وقال مجلس السياحة إن وصول السفينة يبعث 'رسالة واضحة إلى العالم: سريلانكا آمنة ومفتوحة وجاهزة لاستقبال الزوار من جديد'.













































