اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
مع قرب حلول ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، يعود الجنوب ليجدد العهد مع تاريخه المضيء ومع قادته الذين جسّدوا روح الثورة في واقع اليوم.
في مقدمة هؤلاء القادة يأتي الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، الذي يمضي على خطى الثوار الأوائل في قيادة شعب الجنوب نحو هدفه الأسمى وهو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
ومنذ أن أعلن شعب الجنوب إرادته الحرة في إعلان عدن التاريخي في مايو 2017، مُفوِّضًا الرئيس القائد الزُبيدي لقيادة المسار الوطني، تشكّل منعطفٌ تاريخي في مسيرة الجنوب المعاصر.
فقد تحوّل ذلك الإعلان إلى مرجعية سياسية وشعبية رسمت ملامح المرحلة القادمة، وأكدت أن القرار الجنوبي لم يعد رهين التجاذبات، بل أصبح في يد قيادة جنوبية صلبة تمتلك الشرعية الشعبية والإرادة الوطنية.
الرئيس الزُبيدي، القادم من ميادين الشرف والنضال في الضالع، حمل على عاتقه مسؤولية ثقيلة تمثلت في توحيد الصف الجنوبي وبناء مؤسسات تمثّل إرادة الشعب.
وبقيادته تحوّل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إطار جامع حمل قضية الجنوب إلى المنابر الإقليمية والدولية، مثبتًا أن الجنوب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية أو حوار سياسي.
تجلّت في شخصية الرئيس الزُبيدي روح أكتوبر الخالدة؛ روح الصمود، والتحدي، والإصرار على النصر. ومثلما قاوم أبطال ردفان الاحتلال البريطاني قبل ستة عقود، يقود اليوم أبناء الجنوب معركتهم السياسية والعسكرية ضد كل محاولات الوصاية والتهميش، متمسكين بحقهم المشروع في تقرير المصير.
ولا تقتصر رمزية الرئيس الزُبيدي على موقعه القيادي، بل تتجسد في كونه رمزًا للثقة الشعبية والشرعية الثورية التي تستمد قوتها من دماء الشهداء وتضحيات الأبطال.
فشعب الجنوب يرى فيه الامتداد الطبيعي لمسيرة أكتوبر، والضمانة الحقيقية لتحقيق حلم الدولة الفيدرالية الجنوبية المستقلة.
وفي ذكرى الثورة المجيدة، يؤكد أبناء الجنوب مجددًا وقوفهم خلف قائدهم المفوض، ماضين معه في درب النضال حتى لحظة رفع علم دولتهم عاليًا فوق سماء عدن وسائر محافظات الجنوب، ليكتب التاريخ فصلاً جديدًا من أمجاد الحرية والسيادة الجنوبية.