مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن أضاع اليوم فرصة الحوار والتوافق

نيويورك -سبأ:

علق سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة ، أمير سعيد إيرواني، على فشل اعتماد مشروع قرار 'استمرار رفع العقوبات عن إيران' نتيجة ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في اجتماع مجلس الأمن اليوم الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ، عن إيرواني قوله ' لقد أضاع مجلس الأمن فرصة الحوار والتوافق، في حين قدمت روسيا والصين، بحسن نية، مبادرة متوازنة لتمديد القرار 2231 الأممي والحفاظ على المسار الدبلوماسي'.

وصرح إيرواني ، خلال اجتماع مجلس الأمن، قائلًا 'بدلا من قبول هذا المسار العقلاني، اختارت الولايات المتحدة الأمريكية والترويكا الأوروبية، التصعيد والضغط والانقسام'، مردفا أن 'هذا التناقض بين أقوالهم وأفعالهم يثبت مرة أخرى بأن نيتهم الحقيقية ليست الدبلوماسية بل التصعيد؛ لذلك عليهم الآن أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن الأزمة التي صنعوها بأنفسهم'.

ووصف المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، الخطوة التي اُتخذت في مجلس الأمن اليوم بأنها كانت متسرعة، غير ضرورية، وغير قانونية، وإيران لا ترى نفسها ملزمة بتنفيذها؛ مؤكدا أن 'المسؤولية عن عواقبها الوخيمة تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، التي اختلقت اتهامات مزيفة ضد إيران، وفي الوقت نفسه، مكنوا هجمات الكيان الإسرائيلي الإجرامية على المنشآت الخاضعة للضمانات'.

كما اعتبر ايرواني، 'هذه الخطوة، التي تمت بدون إجماع، أنها تقوّض أداء مجلس الأمن، وتضر بالدبلوماسية، وتهدد نظام عدم الانتشار'، مضيفًا أن 'برنامج إيران النووي لن يُدمر بالقنابل، ولن يتوقف بالعقوبات، ولن يحيّد عن مساره السلمي، وأن باب الدبلوماسية ليس مغلقا، و لكن إيران، وليس أعداءها، هي مَن سيقرر مع من وكيف سيتعامل'.

وتابع أن 'الولايات المتحدة الأمريكية هي مَن تخلى عن الاتفاق النووي، بشكل أحادي في عام 2018 ، وأعادت فرض العقوبات في تحد واضح لهذا المجلس'.

وختم سفير إيران لدى الأمم المتحدة قائلا ' لا شك أن إيران ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وحقوقها، والطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، نحن لن نستسلم للإكراه، ولن نُرهب بالتهديدات غير القانونية، كما لن نسمح لهذا المجلس بأن يصبح أداة للظلم'.

إكــس