اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
للمرة الأولى منذ وضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية، يعود علي محسن، نائب الرئيس اليمني الأسبق وأبرز قادة الذراع العسكري لفرع 'الإخوان'، إلى المشهد بقوة، فما السر؟
خاص – الخبر اليمني:
في تغريدة مطوَّلة له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها النافذة الوحيدة للتعبير عن آرائه، ونقلتها صحيفة مستشاره في مأرب 'أخبار اليوم'، ضمَّن 'محسن' لأول مرة تهديدات عسكرية ضد المجلس 'الانتقالي' الذي أصبح بحكم اتفاق الرياض جزءًا أساسيًا في السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
اتهم 'محسن' قيادات المجلس الموالي للإمارات بـ**'التشبُّث بالمصالح الصغيرة'** لإعادة الجنوب للاحتلال، وهو بذلك يقصد الإمارات، وألمح إلى إعادة المعركة إلى عدن المعقل الأبرز للمجلس المنادي بالانفصال.
مع أن علي محسن عُرف بعنترياته خلال عقود السلطة في صنعاء قبل طرده منها، إلا أنه ظل خلال السنوات الأخيرة ملتزمًا التغريد خارج سرب ما يجري رغم استهداف أذرعه العسكرية والإعلامية، وذلك يعود ربما للحالة التي فرضتها السعودية عليه كأمر واقع. اليوم يعيد 'محسن' تجديد نفسه بتغريدة مثيرة حملت تهديدات مباشرة لأبرز حلفاء السعودية، ما يفتح الجدل حول دوافع ما جرى. فهل يحاول تسويق نفسه كقوة قادرة على كسر الإمارات وفصائلها لدى السعودية، أم دفعه السفير لتوصيل رسالة؟
فعليًا، لم تعد السعودية بحاجة لـ'محسن' وقد استبدلت قواته بأخرى أكثر ولاء لها وتُعرف بـ**'درع الوطن'،** وتحتفظ بقوات ضخمة منها في وادي وصحراء حضرموت وصولًا إلى حدودها مع اليمن، وهو ما يؤكد بأن تحرُّك 'محسن' خارج الحسابات السعودية، لكنه يحاول استغلال ما يدور للعودة إلى المشهد في اليمن بعد ما أطفأت السعودية وهجه. لكن لماذا يدفع للحرب؟
أحد أبرز أسباب تصعيد 'محسن' بورقة المواجهة مع 'الانتقالي' شعوره بالضياع، لاسيما في ضوء بدء مرحلة جديدة من التقاسم بين القوى الموالية للسعودية والإمارات في اليمن على حساب نفوذه القديم، وهو يشعر بأن التقاسم الذي بدأت ملامحه ترتسم بتعيينات بين أعضاء 'الرئاسي' بعيدًا عن تحالف 'هادي- الإصلاح' القديم قد يلقيه خارج الحسابات، وهذا ينطبق أيضًا على حزب 'الإصلاح' ذاته. أما الأمر الآخر فهو يتعلق بالترتيبات لتصنيف 'الإخوان' على لائحة الإرهاب، وهو يحاول استمالة السعودية لإنقاذ حزبه.
والثالثة تتعلق بالهواجس لدى 'محسن' وحزبه من إمكانية انصياع السعودية لتهديدات صنعاء والسير بصفقة يبقى فيها خارج الحسابات.
تتعدد الأهداف وتتنوع الأجندة، لكن وحدها الحرب من يُنشدها 'محسن' و**'الإصلاح'** للهروب من المأزق الجديد وقد اشتد الحصار حولهم، ولو أدى ذلك لتحويل اليمن من الشمال إلى الجنوب ساحة حرب مفتوحة.













































