اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت بيانات صحية أمريكية حديثة عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بأدوية التخسيس الحديثة المعروفة بحقن GLP-1، مثل أوزيمبك وويغوفي ومونجارو، حيث أظهرت أن أكثر من نصف المرضى يستعيدون الوزن المفقود خلال أقل من عام على وقف العلاج.
تحليل واسع النطاق
الدراسة اعتمدت على قاعدة بيانات ضخمة شملت 1.23 مليون شخص بين عامي 2010 و2024، وأوضحت أن 58% من المرضى الذين توقفوا عن العلاج اكتسبوا الوزن مجددًا، فيما استعاد بعضهم كامل الوزن خلال عام واحد فقط.
تصريحات طبية
الدكتور مايكل وينتروب، أخصائي الغدد في جامعة نيويورك، أكد أن النتائج تتطابق مع ما أثبتته التجارب السريرية السابقة، مشددًا على أن وقف العلاج 'يقود عمليًا إلى عودة الوزن'، وأن هذه الأدوية تتطلب خططًا علاجية طويلة الأمد.
عرض النتائج في مؤتمر علمي
النتائج قُدمت خلال مؤتمر Obesity Week 2025 في مدينة أتلانتا، وأظهرت أن المرضى الذين فقدوا وزنًا كبيرًا أثناء العلاج كانوا الأكثر عرضة لاستعادته بسرعة. كما سجلت الدراسة ارتفاعًا في الوزن بعد الإيقاف بنسبة 4.5% خلال 3 أشهر، و6% خلال 6 أشهر، و7.5% خلال 12 شهرًا.
مقارنات مع أمراض مزمنة
البروفيسور جون أبولزان من مركز 'بينينغتون' أوضح أن هذه الأدوية تشبه علاجات الضغط والسكري، مؤكداً أن التوقف عنها 'يؤدي إلى عواقب مباشرة'.
نتائج متباينة
ورغم أن 40% من المرضى حافظوا على أوزانهم بعد وقف الحقن، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان ذلك نتيجة تغييرات جذرية في نمط الحياة أو بسبب استخدام أدوية أخرى غير مدرجة في البيانات.
تحديات أمام الأنظمة الصحية
النتائج أثارت قلق مؤسسات صحية مثل هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، خاصة أن إرشاداتها تمنع استخدام هذه الأدوية لأكثر من عامين، بينما تشير الأدلة إلى أن الإيقاف يؤدي غالبًا إلى عودة الوزن. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 20 بالغًا في بريطانيا يستخدم هذه الحقن، التي ثبت دورها أيضًا في خفض مخاطر أمراض القلب والسكري والسرطان.
دراسة أجرتها جامعة أكسفورد على 11 تجربة سريرية وجدت أن المرضى الذين توقفوا عن استخدام أدوية GLP-1 استعادوا الوزن المفقود بالكامل خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 20 شهرًا، بمعدل زيادة شهرية بلغ 0.8 كجم.
تقرير نشرته ABC News أوضح أن بعض المرضى بدأوا باستعادة الوزن خلال شهرين فقط من التوقف عن العلاج.
هذه الأدوية تعمل عبر محاكاة هرمون GLP-1 الذي يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، حيث يرسل إشارات للشعور بالشبع، ويبطئ إفراغ المعدة، ويعزز إفراز الأنسولين، مما يساعد على تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم.













































