اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بينما تتواتر تقارير صحفية بشأن خطط أمريكية إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة إلى 'منطقة حمراء' و'منطقة خضراء' تحرسها قوات دولية وإسرائيلية، بينما يقصد بالمنطقة الحمراء مناطق سيطرة حركة حماس، قال وزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إن القاهرة ترفض أي محاولة لتقسيم غزة أو تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وأفادت صحيفة 'ذا جارديان' البريطانية، بأن الجيش الأميركي يخطط لتقسيم غزة، وأن قواتا أجنبية ستنتشر في البداية جنبا إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين في شرق غزة. فيما دعت الولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى 'الإسراع' بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
حديث الوزير عبد العاطي جاء ذلك في حواره مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، وفق بيان للخارجية، وخلال الحوار، استعرض عبد العاطي، “الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ وتنفيذ كامل بنوده” الخاصة بإحلال السلام في غزة.
كما تناول “الترتيبات الأمنية والمرحلة الانتقالية وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية” في القطاع. وأكد عبد العاطي، رفض مصر الكامل لأي محاولة لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين، وفق البيان.
وتأتي هذا التصريحات، بينما تروج وسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة لمخططات بشأن احتمال تقسيم غزة إلى منطقتين. وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي فوجئ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على طلب واشنطن تقسيم القطاع إلى “غزة الجديدة” و”غزة القديمة”.
والفرق بين المنطقتين، أن “غزة الجديدة” مشمولة بإعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي خلال عامي الإبادة الجماعية، بينما الأخرى عكس ذلك.
وشدد الوزير عبدالعاطي، أن الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يعد ركيزة أساسية لأي حل عادل ودائم وشامل بالمنطقة. ولفت إلى أن “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يظل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة”.
ووفق “هآرتس”، ستكون “غزة الجديدة” ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، شرق “الخط الأصفر” الذي انسحب إليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، والذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع.
وبعد إعادة الإعمار المحتملة، ادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من “غزة الجديدة”.
وعن إدارة “غزة الجديدة” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، لفتت “هآرتس” إلى أن قوة الاستقرار الدولية ستتولى المهمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم إن “هناك غموضا متزايدا بشأن الخطط الأمريكية المستقبلية في غزة، والتي حظيت بموافقة الحكومة في محادثات سرية دون مشاركة المستوى الأمني”.
الصحيفة ادعت أن الجيش الإسرائيلي سيشرف على نقل الفلسطينيين من “غزة القديمة” إلى “غزة الجديدة”، لكنه لم يبد استعدادا حتى الآن.
ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، فضلا عن انهيار جل المؤسسات الخدمية وتوقفها عن العمل بسبب هجمات تل أبيب، والحصار المطبق.
وأوقف اتفاق وقف النار إبادة إسرائيلية بغزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء.
لكن إسرائيل تخرق يوميا الاتفاق، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، بينما أعلنت “حماس” التزامها المطلق بالبنود، ودعت إلى إلزام تل أبيب بتطبيقها.


































