اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
موسكو- تتجه الأنظار الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، إلى موسكو حيث يُعقد لقاء الذي بين الرئيس فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في إطار مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن اشتدت وتيرة القصف الروسي.
يأتي ذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه 'متفائل جدا' بقرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس وفريقه 'عملوا بجهد على هذا الملف، وهم جميعا يأملون أن يروا نهاية لهذه الحرب'.
وأعلن الكرملين أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي سيشارك في الاجتماع. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين 'سيبدأ الاجتماع الروسي الأميركي بعيد الخامسة عصرا (14,00 بتوقيت غرينتش). وسيستقبل بوتين ويتكوف، كبير المفاوضين الأميركيين في الملفّ الأوكراني، في الكرملين. وسيكون جاريد كوشنر معه أيضا'.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بالاستفادة من المفاوضات لمحاولة إضعاف العقوبات المفروضة عليها.
وتلقى زيلينسكي الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية متزايدة، جرعة دعم قوية الاثنين من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جدد تأكيد استنفار الأوروبيين لضمان 'سلام عادل ودائم'.
ورحّب ماكرون بجهود الوساطة الأميركية، لكنه أوضح أن 'لا خطة مُنجَزَة اليوم بالمعنى الدقيق للكلمة'. وأضاف أنه 'لا يمكن إنجاز (هذه الخطة) إلا بوجود الأوروبيين حول الطاولة'.
عقب المحادثات، أجرى الرئيس الفرنسي اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي تطرّق إلى 'شروط إرساء سلام قوي ودائم' وإلى 'البعد المركزي للضمانات الأمنية اللازمة لأوكرانيا'، وفق الإليزيه.
ووصل زيلينسكي مساء الاثنين إلى إيرلندا حيث استقبله رئيس الوزراء مايكل مارتن الذي أكّد في منشور على إكس 'دعم إيرلندا الثابت' لأوكرانيا.
- تصاعد الهجمات الروسية -
ويتخوّف الأوروبيون من اتفاق بين واشنطن وموسكو على حساب أوكرانيا.
وقال زيلنسكي إنه ينتظر بحث 'قضايا أساسية' مع الرئيس الأميركي بعدما تحدّث كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف عن تقدم كبير في الخطة الأميركية، مع تشديده على ضرورة إجراء مزيد من التعديلات.
وتجري هذه المباحثات فيما تواصل القوات الروسية ضغطها على أوكرانيا.
وأظهر تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب الذي يعمل مع 'مشروع التهديدات الحرجة' أن الجيش الروسي حقق في تشرين الثاني/نوفمبر أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام.
ففي شهر واحد، سيطرت روسيا على 701 كيلومتر مربعة في أوكرانيا، وهو ثاني أكبر تقدم لها بعد التقدم الذي أحرزته في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2024 والبالغ 725 كيلومترا مربعة، وذلك باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022.
والاثنين، أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة بوكروفسك في الشرق والتي تُعدّ خط إمداد للقوات الأوكرانية. لكن كييف قالت إن القتال ما زال متواصلا داخل المدينة وأن القوات الروسية أُجبرت على التراجع بعد رفع علمها فيها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت روسيا عددا من الصواريخ والمسيّرات في هجماتها الليلية أكثر مما أطلقت في الشهر الذي قبله. ووصل عدد المقذوفات إلى 5600 مسيّرة وصاروخ، أي ما يشكّل زيادة نسبتها 2 %.
أما على الساحة الداخلية، فيواجه زيلينسكي فضيحة فساد لطخت سمعة الحكومة وأطاحت كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الذي اضطر للاستقالة.
- أسبوع حاسم -
أعرب مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، عن ثقته بأن الجهود الأميركية ستُحقق السلام. وقال للصحافيين عشية اجتماع وزراء خارجية الناتو 'نعمل جميعا على إنهاء الحرب ضد أوكرانيا، وتحقيق سلام عادل ودائم. ونرحب بالجهود المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق ذلك'.
وأضاف 'أنا واثق من أن هذه الجهود المتواصلة ستُعيد السلام إلى أوروبا في نهاية المطاف'.
توقعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين أن يكون هذا الأسبوع 'حاسما'.
طرحت الولايات المتحدة قبل زهاء 10 أيام خطة مؤلفة من 28 بندا لإنهاء الحرب المستمرة منذ شباط/فبراير 2022، صيغت من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وأخذت الخطة في الاعتبار العديد من المطالب الروسية.
وعدّلت واشنطن المسودة الأصلية مع الأوكرانيين والأوروبيين، قبل أن تنكب على درسها مجددا بصورة ثنائية مع الأوكرانيين في فلوريدا. واعتبر الجانبان الأميركي والأوكراني أن مباحثاتهما كانت 'مثمرة'، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو اقرّ بالحاجة إلى مزيد من العمل.













































