اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
في ليلةٍ احتفت فيها السينما السعودية بأجيالها الصاعدة، أسدلت «جمعية السينما» الستار على الموسم الأول من مبادرة «ستوديو صناع الأفلام»، لبرنامج صيف السينما 2025 في مدينة الخبر؛ حيث أقيم الحفل الختامي في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وسط حضور فني وثقافي واجتماعي كبير، وبمشاركة المتدربين وأسرهم في حفل توّج رحلة تدريبية امتدت طوال فترة الصيف، بحسب الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المبادرة التي أطلقتها «جمعية السينما» لتكون منصّة عملية لصقل المواهب؛ حيث استقطبت منذ الإعلان عنها مئات الراغبين في خوض التجربة من مختلف مناطق المملكة ودول خليجية وعربية، ليتأهّل في موسمها الأول 48 شاباً وفتاة، توزّعوا على فترتين عمريتين: من 13 إلى 17 عاماً، ومن 18 إلى 27 عاماً، وتوِّجت جهودهم بشهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تأكيداً على أن ما تلقّوه يُمثل خطوة مهنية جادة في مسار صناعة السينما.
وجاء حصاد هذا الموسم في 7 أفلام قصيرة؛ 4 منها أنجزها متدربو الفترة الأولى، فيما أنجز متدربو الفترة الثانية 3 أفلام، وقد حملت جميعها نبض الواقع المحلي وخياله، كاشفة عن طاقات إبداعية واعدة ورؤية بصرية ناضجة، منحت الجمهور مساءً يختلط فيه شغف البدايات بوعي الحرفة. فكان من بينها فيلم «اللقطة الأخيرة» لراكان الشهري، و«ما وراء الشباك» لفاطمة الحساوي، و«رجل من المسرح» لليلى الجفال، و«20 دقيقة» لنايا الشهري، إلى جانب أفلام الفئة الثانية، «رزق السيف» لسامر الجهني، و«مأسور» لعبد الله نعيم البطاط، و«ياقوت» لفهد الحربي. وشهدت الأمسية تكريم المتدرّبين الثمانية والأربعين على المنصّة، فريقاً فريقاً بحسب أفلامهم، مع تسليمهم شهادات الشكر، وسط تحية من الحضور وأسرهم.
الحفل الذي اكتسى بريق السجادة الحمراء، شهد أيضاً تكريم المدربين الذين رافقوا المتدربين في مسارات الكتابة والإخراج والتصوير والمونتاج والصوت والإنتاج، كما تم تكريم الرعاة والداعمين، وفي مقدمتهم وزارة الثقافة التي تعد الداعم الرئيسي للمبادرة، ممثلة في الإدارة العامة للمنظمات الثقافية غير الربحية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، تقديراً لدورها في دعم المبادرة وتمكينها منذ انطلاقتها.
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي لـ«جمعية السينما» هاني الملا، في كلمته خلال الحفل، أن المبادرة تُمثل امتداداً لرؤية الجمعية في بناء بيئة سينمائية متكاملة عبر مشروعات راسخة، من أبرزها «مهرجان أفلام السعودية»، و«الموسوعة السعودية للسينما»، و«البرنامج الثقافي الأسبوعي»، وعروض «أفلام النخلة الذهبية»، مشيراً إلى أن هذه الجهود ليست مناسبات عابرة، بل خطوات مستدامة في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
في حين استعاد مدير البرنامج محمد الحساوي تفاصيل الرحلة منذ لحظتها الأولى، موضحاً كيف انتقل المتدربون من شغف الهواية إلى خطوات الاحتراف، وكيف تحوّلت التحديات الزمنية وتنوّع الخلفيات إلى طاقة إبداعية أفرزت أعمالاً تليق باسم السينما السعودية، مؤكّداً أن هذا الموسم ليس خاتمة الحكاية بل بدايتها.
وحظي الحفل بحضور فني كبير، كان من أبرزهم الفنان إبراهيم الحساوي المعروف بدعمه المستمر لصنّاع الأفلام، كما باشرت عدّة قنوات تلفزيونية تغطية وقائع الأمسية، ليبقى ختام الموسم الأول علامة مضيئة في مسارٍ يستعد لإطلاق مواسم جديدة في مختلف مناطق المملكة.