اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
بيان حاسم أصدره شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، في توثيق لحجم الغضب الجنوبي الهائل في تلك البقعة الغالية من تراب الوطن الجنوبي.
البيان جاء في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية من خلال اعتصام سلبي جاء ليعكس حجم الانتفاضة الشعبية في وجه قوى الاحتلال.
البيان وثق جانبًا مما يتعرض له الجنوبيون، كاشفًا عما يجري في سيئون وفي وادي وصحراء حضرموت من قمع واعتقالات وإطلاق النار بالسلاح الخفيف والمتوسط وانتشار كثيف للمدرعات والأطقم وإنشاء نقاط عسكرية تمنع دخول الحشود وتوقيفها، ومصادرة خيام المعتصمين.
شباب الغضب أكد أن ما يحدث من محاولة مكشوفة لإفشال الاعتصام يمثل عدوانا سافرا على إرادة أبناء حضرموت، مشددا على أن الرد على هذه الاعتداءات سيكون قويا وحازم وتصعيديا في كل المديريات.
وذكر البيان: 'ما حدث من ترهيب للناس العُزّل، وإطلاق الرصاص عليهم، واعتقال الأحرار، واقتحام المخيمات بقوة السلاح، هو امتداد للممارسات الإجرامية لهذه العناصر منذ احتلال الجنوب، ونحملهم كافه تبعات ما سيجري، جراء سلوكهم القمعي والإجرامي ولن يثنينا عن مواصلة طريقنا'.
وتابع: 'إننا في شباب الغضب نؤكد أن ما جرى يفرض على قوات الجنوب العربي، القيام بواجبها الوطني لحماية المواطنين، والانتصار لإخوانهم بوادي وصحراء حضرموت، ووقف هذا القمع الغاشم، والاستجابة العاجلة لتفويض أبناء حضرموت لهم بتحرير الوادي والصحراء من هذا الاحتلال الغاشم'.
واستكمل البيان: 'إننا في شباب الغضب نعلنها مدوية أننا لن نتراجع، ولن نساوم، وتصعيدنا سيستمر وبقوة حتى إخراج آخر جندي من قوات المنطقة العسكرية الأولى من أرض حضرموت.. هذه أرضنا، وقرارنا نكتبه بإرادتنا، وصبرنا قد نفد'.
بيان شباب الغضب يحمل أهمية كبيرة كونه يرمز إلى حجم التصعيد الشعبي في حضرموت ضد إجرام قوى الاحتلال وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية ممثلة في المنطقة العسكرية الأولى.
فهذا الفصيل الذي يُجيد إظهار إرهابه ضد المدنيين، يجد نفسه في الوقت نفسه يعيش حالة من الرعب جراء التصعيد الشعبي السلمي الذي ينتفض ضد قوى الاحتلال وإرهابها البغيض.
اللافت أنه كلما زاد قمع قوى الاحتلال وتحديدًا المليشيات الإخوانية فإن ذلك يُقابل بعزيمة كبيرة للجنوبيين الذين يتمسكون بمواقفهم ويضاعفون من غضبهم ليكون ذلك بمثابة شعلة وقودها غضب الناس ولن تنطفئ إلا بتحقيق مطالبهم التي تأتي في مقدمتها رحيل المنطقة العسكرية الأولى وتمكين قوات النخبة الحضرمية.













































