اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
دين قطب الإعلام المؤيد للديموقراطية في هونغ كونغ جيمي لاي الاثنين 15 ديسمبر 2025، بثلاث تهم تتعلق بالأمن القومي، في حكم نددت به منظمات حقوقية معتبرة أنه بمثابة 'إعلان النهاية' لحرية الصحافة في المركز المالي الصيني.
وقال المدعون إن لاي كان العقل المدبر لمؤامرتين لحث دول أجنبية على اتخاذ إجراءات ضد هونغ كونغ أو الصين، واتهموه بنشر مواد قالوا إنها 'تثير السخط' ضد الحكومة.
ويواجه لاي البالغ 78 عاما والذي دفع ببراءته من التهم الموجهة إليه، عقوبة السجن المؤبد كحد أقصى. ويحق له الطعن في حكم الإدانة الصادر الاثنين.
وقالت القاضية إستر توه للمحكمة 'لا شك أن لاي كان يكنّ ضغينة وكراهية لجمهورية الصين الشعبية طوال سنوات عديدة من حياته'.
وأضافت 'دعوته المتكررة للولايات المتحدة للمساعدة في إسقاط حكومة جمهورية الصين الشعبية بحجة مساعدة شعب هونغ كونغ تُشبه طلب مواطن أميركي المساعدة من روسيا لإسقاط الحكومة الأميركية تحت ستار مساعدة ولاية كاليفورنيا'.
وأعلنت الحكومة الصينية دعمها لإجراءات هونغ كونغ لمعاقبة مرتكبي الجرائم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غو جياكون الإثنين إن 'الحكومة المركزية تدعم بقوة المنطقة الإدارية الخاصة في... معاقبة الأعمال الإجرامية التي تهدد الأمن القومي'.
ومثل لاي أمام القضاء مرتدياً كنزة صوفية خضراء فاتحة وسترة رمادية. واستمع بهدوء إلى الحكم مكتوف اليدين ولم ينطق بكلمة.
ولدى مغادرته قاعة المحكمة أشار برأسه لزوجته تيريزا وابنه لاي شون يان، اللذين كانا يجلسان في القسم المخصص للجمهور، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس داخل المحكمة.
وصرح محاميه روبرت بانغ للصحافيين بأن لاي 'معنوياته عالية'.
وانتشر عشرات من عناصر الشرطة صباحا حول محكمة غرب كولون فيما تمركزت قربها سيارة مصفحة.
وحضر الجلسة ممثلون قنصليون، بمن فيهم ممثلون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا بالإضافة إلى شخصيات سابقة من معسكر هونغ كونغ المؤيد للديموقراطية، بمن فيهم الكاردينال جوزيف زين والنائبة السابقة إميلي لاو.
- 'نهاية حرية الصحافة' -
يُحتجز مؤسس صحيفة 'آبل ديلي' المغلقة حاليا خلف القضبان منذ 2020.
وقوبلت قضيته بانتقادات واسعة النطاق واعتُبرت مثالا على تلاشي الحريات السياسية في ظل قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ عقب احتجاجات حاشدة مؤيدة للديموقراطية في 2019، تخللتها أحيانا أعمال عنف.
وقالت منظمة العفو الدولية إن 'توقع الحكم الصادر اليوم لا يُخفف من وطأته، فإدانة جيمي لاي تبدو وكأنها إعلان النهاية لحرية الصحافة في هونغ كونغ'.
ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود 'الإدانة غير القانونية' بأنها دليل على 'التدهور المقلق لحرية الإعلام في' هونغ كونغ.
بدورها اعتبرت لجنة حماية الصحافيين أن القرار 'إدانة صورية' و'عمل اضطهاد مشين'.
وصف لاي نفسه في وقت مضى بأنه 'متمرد بالفطرة'، وتحدى الحزب الشيوعي الصيني لسنوات، بينما كان يجمع الملايين من إمبراطورياته في مجال الملابس والإعلام.
يحمل لاي البالغ 78 عاما الجنسية البريطانية. ويتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط من منظمات حقوق الإنسان للعمل على إطلاق سراحه.
بدا لاي أنحف مما كان عليه لدى بداية اعتقاله. وعبّّر عشرات من المؤيدين الذين تجمعوا فجرا أمام المحكمة عن قلقهم على سلامته.













































