اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
الثورة نت/..
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة شكّلت عنصر استقرار للبنان، إذ منعت العدو الإسرائيلي من تنفيذ أي عدوان على مدى 17 عامًا، وأفشلت المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في جنوب لبنان، ليحلّ التحرير مكان الاحتلال.
وقال، في حفل تأبين القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي) وفق موقع المنار: “خلال 42 عامًا، راكمت المقاومة إنجازات نوعية، أبرزها تحرير لبنان ومنع 'إسرائيل' من تحقيق أهدافها خلال عدوان تموز 2006”.
ولفت إلى أن المقاومة في معركة “أولي البأس” أحبطت محاولة العدو الوصول إلى بيروت، كما حالت دون تقدّم 75 ألف جندي وضابط إسرائيلي على الخط الحدودي في الجنوب.
وشدد، على أن جوهر إنجازات المقاومة يتمثل في تحرير الأرض، حماية الوطن، ومنع الكيان من فرض هيمنته على خيارات اللبنانيين ومستقبلهم.
وأوضح سماحته أن حزب الله نفّذ بالكامل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، وأن الجيش اللبناني انتشر حيث أتيح له ذلك.
وقال: “نفّذنا كدولة لبنانية وكحزب الله ومقاومة ما علينا وفق الاتفاق، في حين لم تلتزم إسرائيل بشيء”.
وأضاف: “جميع الأطراف الدولية تؤكد أن 'إسرائيل' ارتكبت أكثر من 3800 خرق، بينما يقرّ الجميع بأن حزب الله ولبنان التزما بالاتفاق”.
وانتقد الشيخ قاسم محاولة الولايات المتحدة تمرير اتفاق جديد يبدأ بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة مقابل انسحابات جزئية، موضحًا أن المبعوث الأمريكي هوكشتاين كان ضامنًا للاتفاق، لكنه يتنصل منه اليوم بعد ثمانية أشهر، مدّعيًا عدم تقديم أي ضمانات.
وأكد أن “قوة المقاومة لا تقتصر على السلاح، بل تستند إلى الإيمان والثبات، والسلاح مجرد جزء من منظومة قوة الموقف”.
وقال أمين عام حزب الله: “نحن مستعدون لتحمّل التضحيات، وإذا وقعت خسائر كبيرة، فلدينا الأمل بالتصدي وإقفال الباب أمام العدو وفتح باب جديد للتحرير”.
وأشار إلى أن لبنان يواجه ثلاثة أخطار حقيقية: العدو الإسرائيلي من الجنوب، أدوات داعش من الشرق، والطغيان الأميركي الذي يسعى لفرض وصاية على لبنان، وتعطيل قدرته على الحياة واتخاذ القرار.
وقال الشيخ قاسم: “المسألة ليست نزع السلاح، بل إن هذا السلاح هو العائق الأساسي أمام توسّع العدو، وهو ما أبقى لبنان واقفًا على قدميه”، داعيًا اللبنانيين إلى الصبر على هذا السلاح الذي يوفّر حماية حقيقية.
وأكد: “لنضع أولوية الخطر نصب أعيننا، وبعدها نحن جاهزون لنقاش الاستراتيجية الدفاعية والأمنية الوطنية”.
وقال: “ندرك أن المواجهة مكلفة، لكن الاستسلام لن يُبقي لنا شيئًا، فلنتعظ من تجارب المنطقة والعالم”، مؤكدًا 'الاستعداد الكامل لخوض مواجهة دفاعية إذا ما اعتدت 'إسرائيل'.