اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
احمد يحيى البرطي
مَثَّلَ الإمام زيد بسيرته وثورثه على الطغاة من حكام بني أمية نبض المجتمع الذي نشأ وترعرع فيه وجسد وأحيا الضمير الذي كان يخبو شيئا فشيئا بعد ثورة جده الإمام الحسين بن علي عليهم السلام ، فأحيا ضمير الأمة وعرفها مصدر الخلل ، وأبان لها عمليا نوع العلاج المطلوب لإحيائها من جديد وابتعاث وهج الإسلام بالقيم والمعاني والأحكام الحقة للكتاب والسنة ومفاعيلهما في أوساطها .
تميزت شخصية الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وتفردت في مختلف الجوانب كالزهد والعلم والورع وتقوى الله ، حتى روي أنه كان يُخشى عليه حين يَسمع ذكر الله أو تتلى آياته، واشتهر بالمناصحة للمسلمين والفصاحة والبلاغة والحكمة والأناة والغلبة في الحوار بالحجة والدليل واستقامة الفهم، ولا غرو فهو وريث علوم آبائه حسبما قال هو عن نفسه فقال للناس بكل ثقة وإيمان بالله (سلوني) ، كما تميز بالشجاعة والمنافحة عن الحق والحقوق وتجسدت فيه مكارم الأخلاق حتى قالوا فيه (أنه لم يُر مثله) ، وشبهوه بجده الإمام علي عليه السلام بشهادة معاصريه من موافقيه ومناوئيه .
ولأجل ما ذكرنا ولم نذكر من تلك الشمائل كانت تسمى ثورة الإمام زيد بثورة الفقهاء لكثرة العلماء و الفقهاء الذين بايعوه ودعموه وشاركوه في الثورة، فمثلت خيار عقلاء وعلماء الأمة حينها بقيادة الإمام زيد “عليه السلام” ، وممن أكد ذلك اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ اﻟﺤﺴﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎبه “اﻟﺪﻋﺎﻣﺔ” حيث روى ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻕ اﻷﻣﺔ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ “عليه السلام ﺇﻻ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﺎ -يقصد الرافضة الاثني عشرية ومن شاركهم أصلهم – فقال: (ﻟﻤﺎ ﺷﻬﺮ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﻇﻬﺮ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺑﺮاﻋﺘﻪ، ﻭﻋُﺮﻑ ﻛﻤﺎﻟﻪ اﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﻋﺼﺮﻩ اﺟﺘﻤﻊ ﻃﻮاﺋﻒ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼﻑ ﺁﺭاﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻳﻌﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺰﻳﺪﻱ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﻲ، ﻭﻻ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺟﻲ، ﻭﻻ اﻟﻤﺮﺟﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻕ اﻷﻣﺔ ﻣﻊ اﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺬ ﻋﻦ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ).
ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻌﺘﺮﺓ ؛ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎً ﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻩ ﻓﻴﻬﺎ) .
وبدأت ثورة الإمام زيد التي دعا إليها وقادها على طاغية بني أمية المستحكم على أمور المسلمين حينها هشام بن عبدالملك، عمليا في بدايات العام 121 هجرية حين استقر في الكوفة بالدعوة وأخذ البيعة والإعداد والتحضير والتوعية ، ثم دخلت الثورة في صورتها العسكرية في مثل هذه الأيام من شهر محرم من العام 122 هجرية وانتهت باستشهاده صلوات الله عليه وكثير من أصحابه وأهل بيته ، وقيام ابنه يحيى بن زيد -عليهما السلام- بعده لمواصلة الثورة على حكام بني أمية المتجبرين والذي سقطت دولتهم بعد ثورة الإمام بعشر سنوات فقط ، قامت خلالها العديد من الثورات التي قادها أئمة أهل البيت مقتدين بالإمام زيد عليه وعليهم وعلى متابعيهم سلام الله ورحماته وبركاته .
هنا نذكر طرفا مما قاله فيه علماء وفقهاء الأمة من معاصريه أحسن الله جزاءه:
-الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت :
قال الإمام أبو حنيفة النعمان −ت ١٥٠هـ- : (شاهدت زيد بن ّعلي كما شاهدت أهله، فما رأيت في زمانه أفقه منه، ولا أعلم، ولا أسرع جوابا، ولا أبين قولا لقد كان منقطع القرين) من كتاب “المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار”
وﻋﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ أبوﺣﻨﻴﻔﺔ: (ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺯﻳﺪا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄﻥ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻨﺎﺱ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﻦ ﻛﻬﻴﻞ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻭﻫﺎﺷﻢ اﺑﻦ اﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭاﺑﻮﻫﺎﺷﻢ اﻟﺮﻣﺎﻧﻲ ﻭاﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ. ﻗﻞ ﻟﺰﻳﺪ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﺪﻭﻙ ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ ﺑﻬﺎ أﻧﺖ ﻭأﺻﺤﺎﺑﻚ ﻓﻲ اﻟﻜﺮاﻉ ﻭاﻟﺴﻼﺡ، ﺛﻢ ﺑﻌﺚ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺯﻳﺪ). من كتاب “مقاتل الطالبيين”
وفي كتاب “المصابيح في السيرة” قال أبو حنيفة للفصل بن الزبير: (ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﻖ، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ، ﻭﻗﺎﻝ: اﺳﺘﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﻋﺪﻭﻙ، ﻭﺣﺚ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻪ. ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺷﻔﻴﺖ لأﺧﺮﺟﻦ ﻣﻌﻪ).
-الإمام المحدث سفيان بن سعيد الثوري -ت ١٦١هـ-؛
قال سفيان الثوري: (بذل مهجته لربه، وقام بالحق لخالقه، ولحق بالشهداء المرزوقين من آبائه)
وقال:(قام مقام الحسين بن علي، وكان أعلم خلق الله بكتاب الله، والله ما ولدت النساء مثله) من كتاب “تيسير المطالب في أمالي أبي طالب”
كان ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻳﻘﻮﻝ: (ﺑﺬﻝ ﻣﻬﺠﺘﻪ ﻟﺮﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﺨﺎﻟﻘﻪ ، ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺪاء اﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ). من كتاب “أمالي أبي طالب”
-الإمام المحدث سليمان بن مهران الأعمش -ت ١٤٨هـ- :(ما رأيت فيهم -يعني أهل البيت- أفضل منه، ولا أفصح ،ولا أعلم، ولا أشجع، ولقد وفي له من تابعه لإقامتهم على المنهج الواضح) من كتاب “المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار “
ومن كتاب “الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية” قال الأعمش لرسولي الإمام زيد إليه: (أﺟﻞ ﻣﺎ أﻋﺮﻓﻨﻲ ﺑﻔﻀﻠﻪ، اﻗﺮﻳﺎﻩ ﻣﻨﻲ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﻮﻻ ﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ اﻻﻋﻤﺶ: ﻟﺴﺖ ﺃﺛﻖ ﻟﻚ -ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪاﻙ- ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻮ أﻧﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻟﻚ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ أﺛﻖ ﺑﻬﻢ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻟﻚ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ) .
– الإمام الحافظ سلمة بن كهيل الحضرمي -ت ١٢٢هـ- :
(ما رأيت أنطق لكتاب الله من الإمام أبي الحسين) من كتاب “المنهاج الجلي ” .
– العلامة المحدث أبي الجارود زياد بن المنذر الكوفي -ت بعد ١٥٠هـ- :
(والله ما ولدت النساء افضل من زيد بن علي إلا ما كان من آبائه عليهم السلام) من كتاب “المحيط بأصول الإمامة”
وفي كتاب “مقاتل الطالبيين”: عن أبي الجارود قال : (دخلت اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺫاﻙ ﺣﻠﻴﻒ اﻟﻘﺮﺁﻥ)
– العلامة الحافظ أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي -ت نحو ١٤٠هـ- :
(ما رأيت هاشميا قط مثل زيد بن علي عليهما السلام، ولا أفصح منه، ولا أزهد، ولا أعلم، ولا أورع، ولا أبلغ في قول، ولا أعرف باختلاف الناس، ولا أشد حالا، ولا أقوم حجة، فلذلك اخترت صحبته على جميع الناس) من كتاب “مسند الإمام زيد” .
– الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز -ت ١٠١هـ- :
(إن زيد لفاضل في قيله ودينه) من كتاب “الأمالي الإثنينية”
– الشاعر الأديب الكميت بن زيد الأسدي -ت ١٢٦هـ- :(مارأيت قط أبلغ من زيد بن علي) من كتاب “الأمالي الإثنينية”
9- العلامة الأديب خالد بن صفوان المنقري -ت نحو ١٣٣هـ- :
(انتهت الفصاحة، والخطابة، والزهادة، والعبادة من بني هاشم إلى زيد بن علي) من كتاب “الإفادة في تاريخ الأئمة السادة”
وفي كتاب “الحدائق الوردية”؛ قال ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ: (اﻧﺘﻬت اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭاﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩﺓ ﻭاﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ، ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺑﻪ ﻣﺠﻠﺴﻪ).
ومن كتاب “الأمالي الإثنينية” ، كان ﺧَﺎﻟِﺪُ ﺑْﻦُ ﺻَﻔْﻮَاﻥَ ﻳَﻘُﻮْل: (ﻣَﺎ ﺭَﺃَﻳْﺖُ ﻓِﻲْ اﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺭَﺟُﻼً ﻗُﺮَﺷِﻴًّﺎ ﻭَﻻَ ﻋَﺮَﺑِﻴًّﺎ ﻳَﺰِﻳْﺪُ ﻓِﻲْ اﻟْﻌَﻘْﻞِ ﻭَاﻟْﺤُﺠَﺞِ ﻋَﻠَﻰ ﺯَﻳْﺪِ ﺑْﻦِ ﻋَﻠِﻲٍّ -ﻋَﻠَﻴْﻬِﻤَﺎ اﻟﺴَّﻼَﻡُ-)
– العلامة المحدث أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي -ت ١٢٧هـ- :
(رأيت زيد بن علي فلم أر في أهله مثله، ولا أعلم ولا أفضل، وكان أفصحهم لساناً وأكثرهم زهداً وبياناً). من كتاب “مقاتل الطالبيين”
(رأيت زيد بن ّعلي فلم أر في أهله مثله، ولا أعلم منه، ولا أفضل، وكان أفصحهم لسانا، وأكثرهم زهدا وبيانا) ، من كتاب “الجداول الصغرى”
– العلامة المحدث عامر بن شراحيل الشعبي – ت ١٠٥هـ-(والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن ّعلي، ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد) من كتاب “المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار”
-عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب – ت ١٣٢هـ- :
(لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانكم مثله، ولا أراه يكون بعده مثله، زيد بن ّعلي، لقد رأيته وهو غلام حدث، وإنه ليسمع الشيء من ذكر االله فيغشى عليه حتى يقول القائل ما هو بعائد إلى الدنيا)من كتاب “الأمالي الإثنينية” .
– الإمام المحدث شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي -ت 160هـ-:
كان إذا حدث عن الإمام زيد يقول: (حدثني سيد الهاشميين زيد بن علي) من كتاب “تهذيب تاريخ ابن عساكر”
– العلامة المحدث ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي -ت بعد 169هـ-:
ﻗﺎﻝ: (ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫا ﻛﻠﻤﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ) من كتاب “الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية”
كانت تلك شذرات مما تزخر به مؤلفات ودواوين الإسلام من أقوال وروايات عن مولانا الولي بن الولي الإمام الأعظم زيد بن علي صلوات الله ورحمته وبركاته عليه وعلى آبائه وعلى من قام معه ومعهم وناصرهم ورضي عنهم فقد أعاد فتح باب الجهاد والاجتهاد للأمة و سار على دربه ودرب آبائه وجده النبي صلوات الله عليهم، أئمة أهل البيت مدى الإعصار وما زالوا بحول الله وطوله و(كلما أفل نجم طلع نجم) إن شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله الطيبين الطاهرين.