اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
شيعت العاصمة عدن المناضل أديب محمد صالح العيسي إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب، حضره جمع غفير من المسؤولين والقيادات السياسية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والثقافية.
وجاء التشييع بمشاركة حشود من أبناء العاصمة وقيادات الجنوب الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان شخصية كان لها أثر بارز في مختلف الميادين.
واجتمع الحاضرون في مراسم التشييع على أنَّ رحيل العيسي يعد خسارة فادحة لعدن والجنوب والوطن عامة.
وجرت الإشادة بالراحل العيسي حيث كان من أوائل من تصدوا للأحداث التي شهدتها عدن عام 2015، في مشهد تضمن تحمُّل الكثير من المسؤوليات.
المناضل الجنوبي الراحل محمد صالح العيسي يُعد واحدًا من أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها بمسيرة النضال الجنوبي.
الراحل كرس حياته منذ البداية في خدمة قضية وطنه، وشارك في محطات مفصلية كان لها أثر بالغ في ترسيخ الهوية الجنوبية وصون كرامة أبنائها.
امتاز العيسي بالثبات على المبدأ، والإيمان العميق بأن الحرية والاستقلال لا يتحققان إلا بالتضحيات والصبر، وهو ما جعله مدرسة حقيقية في الوطنية والانتماء للجنوب العربي.
وعند رحيله لم يكن الوداع عاديًّا، فقد شهدت مراسم تشييعه مشاركة رسمية وشعبية واسعة، جسدت وفاء الجنوب لرجلٍ نذر عمره لقضية الأرض والإنسان.
الحضور الكثيف عكس رسالة واضحة مفادها أن الجنوب لا ينسى تاريخه، وأن أبطاله سيبقون حاضرين في وجدان الأجيال مهما تغيرت الظروف، فقد تحولت لحظة الوداع إلى محطة للتأكيد على أن الوفاء للرموز هو جزء أصيل من ثقافة المجتمع الجنوبي.
هذا التلاحم الشعبي والرسمي حول ذكرى العيسي يعكس انتصارًا لمبدأ أن الجنوب يقدّر أبناءه، ويردّ لهم الجميل بصدق ووفاء.
فالمسيرة التي خطها المناضل الراحل لم تنتهِ برحيله، بل أصبحت نبراساً يُضيء درب الساعين نحو تثبيت الحقوق المشروعة، وحافزاً لمواصلة النضال حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.